أحيا العالم، أمس، «يوم الطفل العالمي» على وقع حرب غزة وأرقام القتلى والجرحى من الأطفال التي أفرزتها العمليات العسكرية الإسرائيلية، ووصفها مسؤول أممي بـ«المرعبة».
وقال سليم عويس، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن أرقام القتلى والجرحى في صفوف أطفال غزة أصبحت مرعبة ومخيفة جداً.
وأضاف لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: في الوقت الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة بيوم الطفل العالمي «ما زال الأطفال في غزة يعانون أشد المعاناة بسبب النزاع الدائر». وتابع: «حسب التقارير الواردة حتى الآن، قُتل أكثر من 4900 طفل، وأصيب أكثر من 9000 طفل بإصابات مختلفة، وهناك أكثر من 1500 طفل مفقود، يعتقد أنهم لا يزالون تحت الأنقاض، وهي أرقام مرعبة ومخيفة جداً».
ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية أحدث إحصائية للضحايا، وتشمل ارتفاع عدد القتلى إلى 12 ألفاً و916 شخصاً، بينهم نحو 5350 طفلاً، كما ارتفع عدد الإصابات إلى نحو 32 ألفاً و850 مصاباً، منذ بداية الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية.
من ناحية ثانية، اجتمع الوفد الوزاري الذي شكّلته القمة العربية – الإسلامية الأخيرة في الرياض، أمس، مع وفد الخارجية الصينية في بكين. وأعرب أعضاء الوفد الوزاري العربي – الإسلامي عن رفضهم التام لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حرب ضد مفهوم حل الدولتين، وضد تقرير المصير، وضد الحرية والاستقلال، وضد الوجود الفلسطيني على أرض دولة فلسطين.
إلى ذلك، حدد جوزيب بوريل، المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، في حوار مع «الشرق الأوسط»، ثلاث «لاءات» بخصوص الوضع في غزة، مُطلِقاً في موازاتها ثلاث «نَعَمات»، بينها أن تدير السلطة الفلسطينية قطاع غزة، وأن تكون هناك مشاركة أقوى من الدول العربية، وأن يكون هناك التزام أكبر من الاتحاد الأوروبي في المنطقة.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر صحافي أمس، على ضرورة وقف النار لأسباب إنسانية في غزة، داعياً إلى «فترة انتقالية» تتعاون فيها بلدان عدة من أجل «تحويل الحرب فرصة» للسلام عبر حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتطرق غوتيريش إلى عدد القتلى من الأطفال في غزة، وأكد أنه يفوق ما ورد في أي من تقارير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة خلال السنوات السبع الماضية. وأضاف: «شهدنا في أسابيع قليلة مقتل آلاف الأطفال (…)، إننا نشهد مقتل مدنيين بشكل لا مثيل له ولا سابق له في أي صراع منذ توليت منصب الأمين العام» عام 2016.