نظّمت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحّد عبر تقنية الاتصال المرئي «عن بُعد»، محاضرة بعنوان 27 نصيحة للوالدين تساعد بها طفلك ذوي اضطراب التوحّد.
وقدّم المحاضرة الأستاذ فتحي لطفي المستشار الفني في مركز ليو كانر لذوي الاحتياجات الخاصة.
حظيت المحاضرة التي نظمت عبر تطبيق «Zoom» بحضور كبير تجاوز الـ 60 من أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة واختصاصيي التربية الخاصة والمعلمين والإعلاميين والناشطين في مجال الإعاقة.
أدار المحاضرة الدكتور طارق العيسوي المستشار النفسي وخبير التربية الخاصة، وامتدت المحاضرة لساعتين وسط اهتمام ومشاركة كبيرة من الحضور، وتناولت المحاضرة مجموعة من المحاور الرئيسية، منها كيفية بناء علاقة متوازنة مع طفل التوحّد، وكيفية جعله مهيأ لاكتساب الأنشطة الحياتية، وكيفية جعله يستجيب ويستمع لوالديه، والسلوك المقبول وغير المقبول من الطفل، بجانب مجموعة من النصائح العملية لمساعدة الأبناء من ذوي اضطراب طيف التوحّد.
وأوضح السيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية، أن المحاضرة نُظمت بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحّد الذي يوافق الثاني من شهر أبريل سنوياً، وضمن فعاليات الجمعية التي تنظمها للتوعية بالتوحّد، والتدريب العملي على مهارات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة كل حسب نوع الإعاقة، وتوعية المجتمع بمهارات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على تأهيلهم وتعزيز مهاراتهم للاعتماد على أنفسهم وتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم وإدماجهم في المجتمع وتحقيق الحياة الكريمة والآمنة لهم.
وأكد الدكتور طارق العيسوي، المستشار النفسي بالجمعية وخبير التربية الخاصة، أن المحاضرة تأتي ضمن دور الجمعية الرائد في وضع برامج تعليمية وتدريبية وتأهيلية، ووضع منهجية قابلة للتطبيق من أولياء الأمور والعاملين في مجال الإعاقة، بشرط أن تكون تلك البرامج متوافقة ومتناسقة مع البيئة القطرية والعادات القطرية وطبيعة البلاد وسكانها.
وتناول فتحي لطفي خلال المحاضرة مجموعة من النصائح لأولياء الأمور والآباء لمساعدتهم في رعاية أبنائهم ذوي اضطراب التوحّد، منها العمل على تشجيع أبنائهم وتعزيز مهاراتهم وتقوية ثقتهم بأنفسهم عبر مدحهم وإظهار السعادة حيال قيامهم بالأشياء الجيدة، وتحفيزهم على ذلك السلوك باستمرار، بجانب تبسيط التوجيهات لهم، مع تفعيل التفاعل البصري لديهم عبر الحركات والتقليد، وتهيئة بيئة بصرية جيدة حولهم، واستخدام الرسومات والصور التعريفية لهم، والحرص على تغذيتهم بالغذاء الصحي المناسب الخالي من المواد الحافظة والصناعية، وتقليل استخدامهم للأجهزة الإلكترونية، وتنظيم ساعات وأوقات النوم لهم، وتشجيعهم وحثهم على ممارسة الرياضة، وتفريغ طاقاتهم الكامنة، الأمر الذي يساعد على تخفيف النشاط الزائد والعدوانية لديهم.