تسبب هجوم إلكتروني في إغلاق شركة “كولونيال بايبلاين” شبكتها بالكامل، وقالت مصادر في الصناعة إنه ناجم عن
برنامج فيروسي لدفع فدية.
وبالتالي أعلن البيت الأبيض، في وقت متأخر الأحد، حالة الطوارئ في 17 ولاية، إضافة إلى العاصمة واشنطن، إثر
الحادثة
قبل كل شيء تعد شركة “كولونيال”، أكبر شركة لإدارة أنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة، وتنقل الوقود من
المصافي الأمريكية على ساحل الخليج إلى شرق وجنوب الولايات المتحدة المكتظة بالسكان، بحسب وكالة “رويترز”.
ولفتت الوكالة إلى أن الشركة تنقل 2.5 مليون برميل يوميا من البنزين والسولار ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات
المكررة عبر خطوط أنابيب تمتد لمسافة 8850 كيلومترا، كما تنقل 45% من إمدادات وقود الساحل الشرقي.
من ناحية أخرى أشارت إلى قول مصدرين مطلعين في مجال الأمن الإلكتروني السيبراني، إن البرمجيات الخبيثة المستخدمة
في الهجوم كانت عبارة عن برنامج فدية، مشيرة إلى أن برامج الفدى نوع من البرامج الخبيثة التي تم تصميمها لإغلاق
الأنظمة عن طريق تشفير البيانات والمطالبة بدفع أموال من أجل استئناف الوصول للأنظمة.
علاوة على ذلك انتشرت البرمجيات الخبيثة على مدى السنوات الخمس الماضية وغالبا ما يتم نشرها بواسطة مجموعات
مجرمي الإنترنت، بحسب الوكالة التي أشارت إلى قول شركة “كولونيال” في بيان إن الشركة أغلقت الأنظمة لاحتواء التهديد
بعد أن علمت بالهجوم يوم الجمعة.
بالإضافة إلى ذلك لفت البيان إلى أن هذا الإجراء أوقف العمليات مؤقتا وأثر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لديها،
مشيرة إلى أنها تواصلت مع شركة أمن إلكتروني تابعة لطرف ثالث لإجراء تحقيق، واتصلت بجهات إنفاذ القانون والوكالات
الاتحادية الأخرى، بينما لم تعلن مزيدا من التفاصيل أو موعد استئناف العمل
وفي وقت سابق، أكدت شركة Colonial Pipeline أنها تعرضت لاختراقين رئيسيين للأمن الإلكتروني، منهما اختراق
“سولار ويندز” الهائل الذي أضر بآلاف شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة والقطاع الخاص، وحُملت مسؤوليته رسميا
لروسيا، إضافة إلى اختراق مدمر محتمل لخوادم البريد الإلكتروني لشركة “مايكروسوفت”، بحسب شبكة “CNN“.
نقلا عن سبوتنيك عربي