ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ الاثنين الماضي، إلى 145 فلسطينيا، بينهم 41 طفلا و22 امرأة.
وأفادت بذلك إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية أشارت أيضا إلى ارتفاع عدد المصابين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى نحو ألف ومئة.
فيما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، إلى ارتفاع ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غربي مدينة غزة بعد قصفها منزلا مأهولا بالسكان، إلى 10 شهداء، بعد انتشال جثتي طفلين.
وبحسب رويترز قال مسعفون فلسطينيون أن ما لا يقل عن 4 شهداء آخرين ارتقوا جراء غارات جوية إسرائيلية في شمال غزة.
ولليوم السادس على التوالي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، صباح أمس، مستهدفة القطاع بغارات جوية.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف تجاه الأراضي الزراعية شرقي محافظة خان يونس. بينما أطلقت الزوارق الحربية التابعة للبحرية الإسرائيلية قذائفها تجاه شواطئ غزة، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الخسائر الفلسطينية البشرية والمادية، جرّاء القصف المُتواصل برا وبحرا وجوا. وتوعد أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام، مدينة تل أبيب برد مزلزل، بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد لأحد أبرز أبراج قطاع غزة بعدة صواريخ، ما أدى إلى انهياره وتسويته بالأرض.
هذا المبنى، يعد مركزًا مهما لوسائل الإعلام، حيث يضم عددا من المكاتب الإعلامية الدولية بمدينة غزة، منها مكتب قناة الجزيرة القطرية، ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إضافة إلى شقق سكنية (نحو 60 شقة)، وبعض الإذاعات المحلية، ومكاتب لأطباء ومحامين.
كان أبوعبيدة قد صرح في وقت سابق أمس بأن كتائب القسام وجهت رشقة صاروخية تجاه تل أبيب، بمجرد تلويح إسرائيل بقصف برج مدني في غزة، حيث أخبرت تل أبيب صاحب البرج بنيتها قصفه، وطلبت من ساكنيه الإخلاء فورا، دون إعطائهم أي وقت لأخذ حاجاتهم الشخصية. ولم تمض دقائق قليلة، حتى قصفت الطائرات الإسرائيلية البرج، وسوّته بالأرض، دون أي مبرر لهذا الفعل.
على الفور خرج الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، قائلا: «بعد قصف البرج المدني في غزة، على سكان تل أبيب والمركز أن يقفوا على رجلٍ واحدة وينتظروا ردنا المزلزل».
تأتي هذه التطورات في وقت شهدت فيه تل أبيب هجومًا صاروخيا عنيفا بصواريخ المقاومة، حيث سقطت منذ صباح أمس قرابة ال30 صاروخا، أسفرت عن مقتل إسرائيلي، وإثارة حالة من الرعب لدى السكان.
كما قالت سرايا القدس في بيان: إن «العدو يرتكب حماقة سيدفع ثمنها غاليا باستمرار عدوانه وهدم المباني والأبراج المدنية». بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي: كانت توجد في مبنى الجلاء مكاتب إعلامية مدنية «تتستر من ورائها حماس وتستخدمها دروعا بشرية».
من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية إسرائيلية سقوط قتيل و46 جريحًا إسرائيليا في مناطق متفرقة، منذ منتصف الليل وحتى ظهر أمس، وذلك جراء صواريخ فصائل المقاومة. وأكد مراسلون صحفيون أنهم شاهدوا رشقات صاروخية متتالية وجّهتها فصائل المقاومة في غزة نحو تل أبيب وضواحيها الجنوبية والشرقية والشمالية، كذلك سقطت بعض الصواريخ على مطار بن جوريون وريشون لتسيون.