أكد عددٌ من المختصين في العمارة الإسلامية أن قطر أصبحت تشغل حيزًا مهمًا في الساحة المعمارية بمحيطها الإسلامي،
وذلك بما شهدته من صحوة ثقافية كبرى، أعادت شيئًا مفقودًا ومهمًا من تراثنا إلى مساجدنا.
لأنهم اعتبروه أحد الأسباب العديدة لاستحقاق قطر لتكون عاصمة ثقافية بالعالم الإسلامي، وعلى ذلك التقت الراية ببعض
الخبراء الذين استعرضوا كنوز الحضارة الإسلامية في قطر، فقدموا رصدًا تفصيليًا يوضّح تطور العمارة القطرية حتى
وصولها مبلغ الدقة والجمال والمظهر التراثي الذي يتجلى في إطار معاصر لا يضر بالهوية،
كما أكدوا أن الدقة التي باتت تتوج كافة الجهود المبذولة في تطوير الدولة، ومنها العمل الجاد على إعادة إحياء التراث
الشعبي القطري، وهو الأمر الذي خلق نوعًا من الصحوة في الخليج بأكمله، حتى امتدّ للعديد من المناطق،
كما أشاروا لامتزاج أصالة التراث القطري وفن الحضارة الإسلامية في العديد من تصاميم المساجد التي نراها اليوم، ما
يزيد من جمال وبهاء دولة قطر.
من جهة أخرى ركّز المهندس محمد علي عبدالله على الأصالة الإسلامية للمساجد في قطر وإعادتها لشكلها الذي كانت
عليه منذ عهد المسلمين الأوائل، قائلًا: قبل قرابة عشرين عامًا، لم تكن هناك خطة واضحة من حيث الجانب الشكلي لما يجب أن تكون عليه المساجد،
علاوة على ذلك وبعد أن شهدت البلاد هجرات كبيرة إليها أدت إلى تضاعف السكان عدة مرات، فلم تعد الموارد البشرية
التي كانت تبني في مرحلة ما قبل النفط كافية لتلبية الطلب، من بنائين ومعماريين، ما أوجب الاستعانة بالخبرات الهندسية
الخارجية، من بلاد الشام ومصر، وآسيا. لذا فقدنا في خضم ذلك التطوير والهجرة بعضًا من معالم بلادنا التراثية والأثرية، فيما عدا القليل منها وتحوّل إلى متاحف،
إلا أن ثمّة صحوة ثقافية كبرى حدثت في قطر، أعادت شيئًا مفقودًا ومهمًا من تراثنا الإسلامي إلى مساجدنا، فمع بداية عمل المكتب الهندسي الخاص في عام 2003م…
اقرأ المزيد في الراية