أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أنه يحمل رسالة تأكيد على الدعم المستمر للسودان من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الأشقاء في السودان، مشيرا إلى أن زيارته للخرطوم «تأتي في إطار المحبة والإخاء والعلاقة الأخوية التي تربط دولة قطر بجمهورية السودان والشعبين القطري والسوداني».
وقال سعادته في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة الدكتورة مريم الصادق المهدي
وزيرة خارجية جمهورية السودان، في الخرطوم أمس: إن الزيارة شكلت فرصة جيّدة
لبحث كيفية دفع عجلة التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، منوهًا بأن لهذه العلاقات
أسسًا تاريخية متينة.
وأضاف: إن السودان يمر بظروف استثنائية في هذه المرحلة الانتقالية وهو شيء طبيعي،
وأن دولة قطر متأكدة وعلى ثقة تامة من أن السودان سيخرج من هذه المرحلة بشكل أقوى بسواعد أبنائه وبناته، مشددا على أن دولة قطر ستكون داعمة بشكل دائم لجمهورية السودان الشقيقة.
وأوضح سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أنه كانت هناك فرصة
للحديث في موضوع سلام دارفور واتفاق جوبا والتأكيد على دعم دولة قطر لكل
هذه الجهود، واستمرارها في العمل مع الحكومة السودانية لتحقيق كافة استحقاقات
السلام ودعمه.
وقال سعادته: كانت هناك فرصة للحديث عن القضايا الإقليمية الأخرى سواء التوتر الأخير
مع إثيوبيا أو الوضع الإقليمي في ليبيا وتشاد، وكانت هذه فرصة جيدة لتبادل الآراء.
وأضاف: إننا لا نريد أي شيء يمس الشعب السوداني أو يمسّ أمنه أو يمس حياته،
ونشيد أيضًا بطريقة السودان في التعاطي مع هذه المسائل بطريقة حكيمة وبطريقة
دبلوماسية هادئة، ونتمنى أن يكون هناك حل لهذه الأزمات من خلال الحوار ومن خلال
التواصل الدبلوماسي بين البلدين.
علاوة على الدعم المستمر للسودان الوقوف مع فلسطين
وتابع: كانت لدينا فرصة للحديث عن قضايا الدول العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية،
وكان هناك نقاش مطول حول الأحداث المؤسفة الأخيرة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي ضد أشقائنا الفلسطينيين، سواء الاعتداءات في المسجد الأقصى أو تهجير سكان حي الشيخ جرّاح في القدس، أو القصف اللاإنساني على أشقائنا في غزة، ونؤكد نحن في دولة قطر وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونؤكد أيضًا أنه لن يكون هناك حل لهذه المسألة إلا بحل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني. إنشاء الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
ووصف المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن العربي بالصعبة، مشيرًا إلى أن مثل هذه
المراحل والتحديات تشكل فرصة لجمع الكلمة حول قضايا الأمة، مضيفا: إن حديثًا ممتازًا
قد تم مع سعادة وزير الخارجية في جمهورية السودان، معربا عن تطلعه للعمل معًا
لتعزيز العمل العربي المُشترك.
المصدر: الراية