حكم كرة السلة المصرية سارة جمال أول حكم محجبة في أولمبياد طوكيو

حكم كرة السلة المصرية سارة جمال، أول فتاة عربية إفريقية محجبة. تتولى التحكيم في بطولة الأولمبياد المقبلة، أداؤها المميز في تحكيم المباريات الدولية التي شاركت في تحكيمها،. كان دافعا للجنة الدولية الأولومبية لاختيارها لتكون ضمن طاقم تحكيم مباريات كرة السلة،. لتسطر إنجازا جديدا سُجل باسمها لم تصل إليه أقرانها.

كانت سارة جمال رغم دراستها للهندسة. وتخصصها في قسم مدني. إلا أن حلمها الذي ظل يراودها منذ صغرها. بأن تصبح حكما لمباريات كرة السلة، حتى تفرغت له. لتطبق ما درستها من علم وحسابات هندسية في كليتها التي تخرجت منها، وهي كلية الهندسة،. وفضلت حلهما على دراستها الهندسية، لتصبح مع الوقت أول فتاة عربية إفريقية محجبة، تُحكم في مباريات كرة السلة،. وأول حدث تبدأ به مسيرتها في مجال التحكيم، هي بطولة الأولمبياد المقبلة،. المُقرر إقامتها في طوكيو، لتصنع لنفسها إنجازا تاريخيا بهذا الحدث العالمي، الذي يتجه أنظار العالم صوبه.

بأصابع صغيرة وأنامل لم تعتد هذا الملمس الخشن،. وبعينين يملؤهما الشغف والفضول تحسست «سارة» لأول مرة وعمرها 5 سنوات كرة السلة،. فاستقر حبها في قلبها واستكان في وجدانها عشق أبدي لها، فشقيقتها الكبرى كانت لاعبة كرة سلة،. وانتقل إليها حب تلك اللعبة، لتقرر أن تخوض مسيرتها معها في نادي سموحة،. ولعبت في مختلف الأعمار السنية حتى تم تصعيدها إلى الفريق الأول،. ووصلت إلى مرحلة ممتاز «أ» سيدات ولعبة فيه لأربعة أعوام متتالية.

سارة جمال : بدأت التحكيم في سن 15 سنة

الجدير بالذكر أن شغف الفتاة العشرينية بتحكيم مباريات كرة السلة بدأ مبكرا،.فبدأ ينتابها الفضول لمعرفة .أكثر عن ذلك التخصص،. منذ أن كانت تلعب. في فريق تحت سن 14 عاما،.«كان عندي فضول إني أعرف أكثر عن قوانين اللعبة وطبيعة عمل الحكام»، استمرت في تلك الرغبة لسنوات،. لتقرر البحث عن وسيلة لتحقق بها هذا الشغف الذي لم ينقطع.

«سارة» وجدت ضالتها بعدما علمت عن إتاحة كورسات لدراسة التحكيم، لتقرر التوجه للاشتراك فيها رفقة صديقتها، ونجحت في الاختبارات، وخاضت مرحلة الدراسة وحينها كانت في الـ15 من عمرها، «فضلت في مشوار التحكيم واللعب نحو 9 سنوات»، حتى اتخذت قرارا بالتوقف عن لعب كرة السلة، والتركيز بشكل أكثر احترافية وتطورا في مجال التحكيم، الذي طغى على حبها للعبة.

تدرجت الفتاة السكندرية في مراحل التحكيم الأساسية. فانتقلت من «ميني، لدرجة ثالثة. ثم درجة ثانية. حتى وصلت إلى الدرجة الأولى»، حيث كانت خلالها الدراسات والاختبارات المحلية التي تنظمها اللجنة الرئيسية للحكام هي وسيلتها في التدرج، حتى تقدمت في عام 2016 لاختبارات الشارة الدولية، «الحمد لله نجحت وحصلت عليها، وبتجدد كل سنتين باختبارات من الاتحاد الدولي».

العديد من المباريات الدولية شاركت «سارة» في تحكيمها، من بينها بطولة كأس العالم للناشئات تحت 17 سنة في بيلاروسيا عام 2018، نهائيات بطولة إفريقيا لمنتخبات السيدات سنة 2017 بمالي، والنسخة الثامنة من دورة الألعاب لدول الفرانكوفون، وحكمت بطولة كأس إفريقيا مفتوح رجال وسيدات ثلاث مرات، والتصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو في موزمبيق.

تتمنى «سارة» تحقيق أداء تحكيمي مشرف في بطولة أولمبياد طوكيو المقبلة، يليق باسم مصر، واستمرار نجاح تجربتها في تحكيم مباريات كرة السلة.

المصدر: الوطن