مرشح إيراني ينسحب من حلبة المنافسة ليبقى 6 مرشحين يتنافسون لقيادة إيران
أعلن المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن مهر علي زاده سحب ترشحه قبل حوالي 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع، لينخفض إلى 6 عدد المرشحين لخلافة حسن روحاني.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن مهر علي زاده (64 عاما) أبلغ الداخلية الإيرانية بانسحابه من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراء دورتها الأولى بعد غد الجمعة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وكانت قائمة المرشحين الذين نالوا الموافقة من قبل مجلس صيانة الدستور، تتألف من 7، هم اثنان من الإصلاحيين (مهر علي زاده، وعبد الناصر همتي الحاكم السابق للمصرف المركزي).
وإضافة إليهما، هناك 5 مرشحين من المحافظين الذين يوصفون بـ”المتشددين”، أبرزهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي.
أدنى نسبة
ويستبعد أن يؤثر انسحاب مهر علي زاده على المسار الانتخابي، إذ إن استطلاعات الرأي التي نشرت في الفترة الماضية، منحته أدنى نسبة من الأصوات.
وأظهرت أحدث أرقام “مركز استطلاع الرأي العام للطلاب الإيرانيين” (إسبا)، أن نسبة الذين قالوا إنهم سيصوتون لمهر علي زاده بقيت دون 1%.
وشغل مهر علي زاده منصب نائب رئيس الجمهورية خلال الولاية الثانية للإصلاحي محمد خاتمي (2001-2005)، ثم اعتزل الشأن العام بعدما تولى منصب محافظ أصفهان (وسط) بين 2017 و2018، علما بأنه خاض الانتخابات الرئاسية عام 2005، ونال أقل من 5% من الأصوات.
وتأتي انتخابات 2021 في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية حادة في إيران، تعود بالدرجة الأولى إلى العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها اعتبارا من 2018، بعد قرار رئيسها السابق دونالد ترامب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامج طهران النووي.
وتوقعت استطلاعات الرأي القليلة التي أجريت في الفترة الماضية، أن تكون نسبة المشاركة بحدود 40%،. علما بأن آخر عملية اقتراع شهدتها إيران (الانتخابات التشريعية لعام 2020)، شهدت نسبة امتناع قياسية بلغت 57%.
الأوفر حظا
ويرى مراقبون أن إبراهيم رئيسي هو المرشح الأوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات،. ويمكن أن يعزز إمساك المحافظين بمفاصل هيئات الحكم، وسط توقع امتناع واسع عن المشاركة.
ونال رئيسي (60 عاما) 38% من الأصوات في انتخابات 2017،. وكان روحاني فاز يومها بولاية ثانية، لكن فرصة رئيسي تبدو أكبر في استحقاق 2021 الذي يخوضه دون منافسة جدية.
وستطوي الانتخابات عهد روحاني (2013-2021) الذي لا يحق له الترشح للدورة المقبلة بعد ولايتين متتاليتين.
وشهد عهده سياسة انفتاح نسبية على الغرب،. توجت بإبرام الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي بات في مهب الريح منذ انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018.
وفي حال عدم نيل أي مرشح الغالبية المطلقة، تجرى دورة اقتراع ثانية في 25 يونيو/حزيران الحالي،. بين المرشحين اللذين نالا أعلى عدد من الأصوات في الدورة الأولى.
وإضافة الى انتخاب رئيس جديد، يقترع الإيرانيون لتجديد المجالس البلدية،. وانتخابات فرعية لمجلس الشورى، ومثلها لمجلس الخبراء الذي تعود إليه صلاحية اختيار المرشد الأعلى.