وفد أمني عماني يزور صنعاء… ومصدر استخباراتي يكشف ماحصل
أظهرت الزيارة التي قام بها مسؤولون استخباراتيون عمانيون إلى صنعاء مؤخرا، لإجراء محادثات مع الحوثيين، رغبة السلطنة في لعب دور الوسيط في اليمن مرة أخرى وذلك بتشجيع من واشنطن، وفقًا لما ذكرته مجلة “إنتلجنس أونلاين”.
وقالت المجلة الاستخباراتية إن إرسال الحكومة العُمانية وفدًا أمنيًا ومخابراتيًا إلى صنعاء في 5 يونيو/حزيران الجاري يعد أول علامة منذ 2014 على انخراطها في الجهود المبذولة للتفاوض على حل سياسي مع المتمردين الحوثيين في اليمن.
وكشفت المجلة أن الفريق أول وزير المكتب السلطاني “سلطان بن محمد النعماني” أعرب عن رغبة السلطنة في وقف إطلاق النار من قبل الحوثيين مع ضمانات باحترام هذا الاتفاق، كشرط مسبق لتحسن الوضع الإنساني الذي سيؤدي بدوره إلى تقدم من الناحية الاقتصادية والعسكرية.
وكشفت المجلة أيضًا أن المبعوثين العُمانيين التقوا في 6 يونيو/حزيران الجاري مع رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى الحوثيين “مهدي حسين المشاط”، الذي يعد الرئيس الفعلي للأقاليم التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2018، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي “حسين العزي” ورئيس الأمن والاستخبارات لدى الحوثيين “عبدالحكيم الخيواني”.
لقاء عماني مع الحوثيين
كما التقى المبعوثون العمانيون بوفد قيادي في حركة “أنصار الله” (الفرع العسكري للحوثيين). برئاسة رئيس المخابرات العسكرية “أبوعلي الحكيم” الذي تمسك بمطالبه بانسحاب القوات الأجنبية من اليمن، وفق ما أفادت به المجلة.
لكن الوفد العُماني اصطدم بانقسام في كتلة الحوثيين بين هؤلاء الذين يميلون لوقف إطلاق النار. وبين الفصيل الآخر الأكثر تشددا والذي يشارك حاليا في معركة مأرب، وهكذا فشل الوفد في إبرام اتفاق لوقف الأعمال العدائية.
وتضيف المجلة بأن جهود الوساطة العمانية تأتي بتشجيع من الولايات المتحدة،. حيث حث وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” نظيره العماني “بدر بن حمد البوسعيدي” في 4 يونيو/حزيران. الجاري على الانخراط بقوة أكبر مع الحوثيين.
وفي نفس اليوم، زار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن “مارتن جريفيث”، والمبعوث الخاص الأمريكي “تيم لندركنج”،. مسقط مع وزيرة الخارجية السويدية “مارجوت وولستروم”، التي قابلت مؤخرا قادة الحوثيين.