قطر تجدد التزامها بالدعوة إلى اتباع نهج شامل لمنع التطرف في الصومال
قطر تجدد التزامها بالدعوة إلى اتباع نهج شامل لمنع التطرف في الصومال

قطر تجدد التزامها بالدعوة إلى اتباع نهج شامل لمنع التطرف في الصومال

جددت دولة قطر التزامها بالدعوة إلى اتباع نهج شامل إزاء منع التطرف العنيف في الصومال وغيرها من النقاط الساخنة في العالم وذلك عبر الاسترشاد بأساليب مُبتكرة، وبالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.

جاء ذلك في البيان الذي ألقته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في حدث على هامش أسبوع الأمم المتحدة الثاني لمُكافحة الإرهاب بعنوان «مواجهة التحديات الجديدة والآخذة بالتطور في العقد الجديد.. عبر مستخلصة من إعادة التأهيل وإعادة الإدماج في الصومال» نظمته دولة قطر بالشراكة مع حكومة الصومال الفيدرالية والصندوق العالمي للمُشاركة المُجتمعية والصمود.

وأوضحت سعادة السفيرة أن دولة قطر تقدم الدعم للصندوق العالمي لأن مهمته
تتماشى مع نهجها الشامل إزاء منع ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب، وإيمانها
الراسخ بحتمية التصدي للتطرف العنيف من جذوره، حيث ما برح الصندوق العالمي
يؤدي عملًا قيّمًا في العديد من البلدان المُستفيدة، ومنها الصومال، لافتة إلى أن
لدى دولة قطر مبادرات عدة على المستوى الدولي تهدف إلى بناء مجتمعات
سلمية وعادلة وشاملة للجميع، وإلى تعزيز الاستقرار والإنصاف على كل من المُستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضافت: إن دولة قطر تهدف إلى ترويج ثقافة السلام والتسامح من خلال أدوات
مثل التعليم والرياضة، وتحرص على تحسين الظروف الاقتصادية من خلال توفير
فرص العمل والمساعدة الإنمائية، مشيرة إلى أنه في سياق هذه الجهود، تركز قطر على المجتمعات المحتاجة، وعلى تلك التي تعيش في حالات نزاع أو تلك الخارجة من النزاع.

خلق فرص العمل أداة فعالة للحد من العنف والتطرف

كما أكدت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، أنه لطالما كانت
دولة قطر شريكا دوليا يعتمَد عليه للصومال، فهي تقدم إليه الدعم السياسي وغيره
من أشكال الدعم بما في ذلك المُساعدات العسكرية، بغية تدعيم قطاع الأمن وقدرته
على مواجهة التهديدات المُستمرة والإرهاب، مشددة على إدراك قطر أن التصدي
للعنف والإرهاب واتباع المُقاربات الأمنية ليسا كافيين لوحدهما، وهذا هو السبب
الذي يفسر تمحور المُساعدات القطرية للصومال على الناس وتوجيهها نحو تقديم
المساعدة الإنمائية والاستثمار في المجالات الحيوية كالتعليم وتوفير فرص العمل
بهدف مساعدة الصومال على استعادة استقراره وازدهاره.

اقرأ ايضاً
أكثر من 20 ألف متطوع... الفيفا يفتح باب التطوع في مونديال قطر 2022

ونوهت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى أن خلق فرص
العمل أداة فعّالة للحد من العُنف، وهو أساسي للجهود الرامية إلى تيسير انفصال الشباب المُرتبطين سابقًا بالجماعات المُتطرّفة العنيفة وإعادة تأهيلهم، وتعقُب إعادة التأهيل
هذه عملية طويلة الأمد لإعادة إدماجهم في المجتمع، مبينة أن هذه عملية تتطلب
تمويلًا كافيًا وتستلزم انخراطًا فعّالًا من قِبَل الزعماء التقليديين والدينيين والمنظمات
غير الحكومية المحلية، ومع أن دور هذه الجهات الفاعلة المحلية ضروري، فإنه يمكن
كذلك للشركاء الدوليين أن يقدموا المساعدة.

وفي هذا الصدد، سلطت سعادتها الضوء على دور مؤسسة «صلتك»، موضحة
أنها مؤسسة قطرية غير حكومية تعنى بالتنمية الاجتماعية وتعمل على ربط الشباب
بالوظائف وعلى تمكين المشاريع الناجحة في العديد من بلدان المنطقة.

وأفادت بأن المنظمة تعمل مع شركاء في الصومال بهدف تعزيز الاندماج الاقتصادي
والتعايش السلمي، وتنفذ برامج لتزويد آلاف الشباب من اللاجئين والنازحين والعائدين بفرص مستدامة لكسب العيش من خلال التدريب المهني، وتنمية مهارات الأعمال التجارية الصغيرة، والمهارات الزراعية ومهارات صيد الأسماك، وتوظيف الخريجين.

وأضافت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أنه في إطار الشراكة مع صندوق قطر للتنمية، وقع إنشاء صندوق رأس مال مخصص للإقراض يهدف إلى تمويل المشاريع وخلق فرص العمل لآلاف الشباب الصوماليين.

المصدر: الراية

شاهد أيضاً

غرفة قطر تدعو لإنشاء شركة للنقل البري تحت نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص

غرفة قطر تدعو لإنشاء شركة للنقل البري تحت نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص

دعت لجنة الخدمات بغرفة قطر إلى إنشاء شركة للنقل البري تحت نظام الشراكة بين القطاعين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *