تقارير: قطر تسعى للاستثمار في ميناء كالياري الإيطالي

نشر موقع “the medi telegraph” الناطق باللغة الإيطالي تقريراً عنوانه عيون قطر على ميناء مدينة كالياري، معلناً عن وجود مفاوضات أولية بين شركة “QTerminals” والجهات المسؤولة عن الميناء الواقع في قلب جزيرة سردينيا، وذلك بهدف حيازة الجانب القطري على حصة معتبرة في الميناء المطل على البحر الأبيض المتوسط، والحصول على امتيازات تتيح له المشاركة في تسييره، في صورة ما يفعله على مستوى العديد من الموانئ الدولية، وفي مقدمتها ميناء أوليفيا الواقع في أوكرانيا، والذي تمكنت الشركة من حسم صفقة تطويره وتشغيله بصفة رسمية بداية العام الحالي، بعد أشهر طويلة من المحادثات تم الاتفاق فيها على جميع التفاصيل التي تخدم شتى الأطراف.

وكشف التقرير أن الأيام القليلة الماضية شهدت زيارة وفد ممثل لكيوتيرمنلز
لجزيرة كالياري، حيث تم التعرف بشكل مقرب على جميع المزايا التي يقدمها الميناء،
والتي تجعل منه فرصة استثمارية واعدة لمختلف الجهات الراغبة في إطلاق مشاريع خاصة بالقطاع، وفي مقدمتها كيوتيرمنلز التي تعتبر من بين أكثر الشركات العالمية حركية في
هذا المجال، مؤكدا إعجابها بميناء جزيرة سردينيا، الذي يعد مشروعا مهما بالنسبة لها
في إطار بحثها الدائم على المزيد من الأسواق في القارة العجوز، مستدلا على ذلك بتصريحات السيد مريتيونجاي داوال الرئيس التنفيذي للعمليات في كيوتيرمنلز، والتي أكد خلالها
توفر الميناء على جميع المقومات التحتية واللوجستية، التي قد تجعل منه هدفاً لاستثمارات الشركة القطرية في المرحلة المقبلة.

سرية في مفاوضات الاستثمار في ميناء كالياري

وأشار التقرير إلى سرية المفاوضات التي تجمع بين شركة كيوتيرمنلز والقائمين على
ميناء كالياري، معتمدا في ذلك على ما قاله عضو مجلس إدارة الميناء السيد ماسيمو
ديانا، والتي أقر فيها بوجود محادثات تجمعهم بمجموعة من المستثمرين الأجانب،
الذين قد تعد شركة كيوتيرمنلز أهمهم، إلا أنه رفض الكشف عن المزيد من التفاصيل
التي شدد على أن الإفصاح عنها لن يتم إلا بعد الاتفاق مع الشريك القادم في الميناء،
مصرحا بأن ذلك قد يكون قبل نهاية العام الحالي، بالنظر إلى العديد من المعطيات
أولها رغبة إدارة الميناء في إيجاد مستثمر يسهم في تحقيق الرؤية المستقبلية الخاصة به.

كما أكد التقرير مكانة كيوتيرمنلز في السوق العالمي للموانئ، ما يجعلها قادرة
على النهوض بميناء كالياري في المرحلة المقبلة، والمساهمة في الوصول به
إلى ما يبحث عنه القائمون عليه في الوقت الراهن، من خلال جعله محطة تحويل
الحاويات الرئيسية في القارة العجوز،

ما سيعود بالخير الكثير على الاقتصاد الإيطالي والقطري، الذي يحاول فيه الساهرون
تعزيز مصادر دخله إلى الخروج من دائرة المداخيل المتعلقة بتصدير الغاز الطبيعي المسال،

من خلال مختلف المشاريع الداخلية والخارجية التي قد يكون ميناء جزيرة سردينيا
واحدا من أبرزها في حال ما تم الاتفاق بين الجانبين، متوقعا حدوث ذلك قريبا بالنظر
إلى بحث ميناء كالياري عن شريك قوي، ونية كيوتيرمنلز في التوسع أكثر في أوروبا.

المصدر: الشرق