كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان
سيتوجه الأسبوع المقبل إلى واشنطن، ما يجعله أرفع مسؤول سعودي يزور أمريكا
منذ تولي جو بايدن الرئاسة.
ومن المرجح أن يصل الأمير خالد بن سلمان، نجل الملك السعودي سلمان والشقيق
الأصغر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن في وقت تشهد فيه
العلاقات مع الولايات المتحدة توترا على خلفية اتهام الإدارة الأمريكية لولي العهد
بالتورط بمقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، من دون معاقبته شخصيا.
وقد شغل الأمير خالد بن سلمان ، سابقا منصب سفير السعودية في واشنطن، من المتوقع أن
يلتقي بالعديد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والبيت الأبيض،
بما في ذلك مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
ووفقا للصحيفة، سيهيمن عدد من القضايا على جدول أعمال الزيارة، بما في ذلك
الأمن في العراق وسوريا، والحرب المستمرة والأزمة الإنسانية وجهود التوسط
لوقف إطلاق النار في اليمن، والوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية،
ومن الجانب السعودي مخاوف بشأن محادثات إدارة بايدن المتجددة مع إيران
بشأن برنامجها النووي.
كما ذكر مسؤولون أمريكيون إنه من غير المتوقع أن يلتقي بايدن الأمير خالد.
وتشير بعض الأنباء ، أن الإدارة الأمريكية تعمل على ترتيب لقاءات للأمير “خالد بن سلمان”
مع عدد من أعضاء الكونجرس، الذين سيكونون في عطلة الأسبوع المقبل.
وأوضح المسؤولون أن أعضاء الكونجرس بشكل عام مترددون في التعامل
مع السعوديين في الوقت الراهن بالنظر إلى الحساسيات المتزايدة.
ضغط “بايدن” على السعودية عبر سجلها في مجال حقوق الإنسان، كجزء من إعادة تقويم سياسة بلاده مع المملكة، وقال إنه سيقيم العلاقات من خلال الملك “سلمان”، وليس نجله الأمير “محمد”.
وأجاز البيت الأبيض في فبراير إصدار تقرير استخباراتي تأخر طويلا خلص إلى أن ولي العهد، الزعيم الفعلي للمملكة، أمر بالعملية التي أدت إلى مقتل “خاشقجي” عام 2018.
وأشار التقرير، أن الأمير “محمد” أمر بعملية “اعتقال أو قتل خاشقجي”، الذي كان ينتقده.