مؤسسة حمد الطبية: توفير 550 ألف جرعة لقاح كورونا خلال شهرين بمراكز التطعيم

_{مؤسسة حمد الطبية: توفير 550 ألف جرعة لقاح كورونا خلال شهرين بمراكز التطعيم}

كشف الدكتور خالد عبدالنور، استشاري أول طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية وقائد مركز قطر للتطعيمات المخصص لقطاع الأعمال والصناعة، عن توفير المركز ما يقارب 550 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا، في ما يقرب من شهرين فقط، مشددا على أن المركز قادر على توفير 25 ألف جرعة يوميا، ويمكن أن تصل إلى 30 ألفا.

ونوه الدكتور خالد عبدالنور خلال جولة لجريدة العرب، أمس، أن المساحة الإجمالية لمركز التطعيم مع المواقف تصل إلى 300 ألف متر مربع، وبه مواقف تستوعب بين 5000 إلى 8000 مركبة، ويعمل به ما يتراوح بين 700 إلى 800 موظف.. 500 منهم كوادر طبية، والباقون من الكوادر المساعدة، ونظراً للطريقة السلسة والمرنة وانسيابية العمل بدون أي تأخير، فالمركز قادر على تطعيم من 2500 إلى 3000 شخص في الساعة، حيث يتم توزيع المراجعين على 300 محطة تطعيم، موزعة على 5 مجموعات، وكل مجموعة بها 60 محطة.

وأشار إلى أن ما يقضيه المراجع منذ وصوله وحتى انتهاء التطعيم لا يزيد عن ساعة ويمكن أن يصل لـ 10 دقائق، مشدداً على حرص العاملين في المركز على التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية، خاصةً التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.

وحث الدكتور خالد عبدالنور مسؤولي الشركات على الالتزام بالإجراءات المتبعة، من التواصل على مكتب جدولة المواعيد المخصص لاستقبال الطلبات، والذي يعمل به 30 موظف، إضافة إلى إرسال إيميل على qvc@hamad.qa، مشيراً إلى استقبال ما يتراوح بين 3000 إلى 4000 إيميل باليوم، ويتم فرزهم على حسب الأولويات.
وأكد على أن المركز يشهد إقبالا كبيرا، وهذا دليل واضح على الوعي المنتشر في المجتمع، وأنه لم يتم رصد أي مضاعفات لدى من حصلوا على اللقاح بالمركز بين أكثر من نصف مليون جرعة.

نص الحوار:

ما هي أهداف مركز قطر للتطعيمات المخصص لقطاع الأعمال والصناعة؟
الهدف الأساسي من المركز هو دعم برنامج قطر للتطعيم ضد فيروس كورونا «كوفيد 19»، وتغطية أكبر شريحة من المجتمع، حيث يعمل المركز على تطعيم العاملين في قطاع الأعمال والصناعة، هو استكمال لمركز التطعيم بالصناعية، ويمثل الاستمرارية والتوسع في خدمات التطعيم، إضافة إلى تحسين الأداء وآلية العمل والتشغيل، لأن المهمة الموكلة لنا كبيرة، والمركز تم إنشاؤه بالتعاون بين عدة جهات في الدولة، بينها الحكومية والخاصة، منها وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ووزارة الداخلية وشركة كونكو فيليبس قطر وقطر الخيرية، ونشكر كل هذه الجهات على حرصهم ودعمهم لنا، وهذا التعاون هو من صور رؤية قطر الوطنية 2030.

المساهمة في عودة الحياة لطبيعتها

كم عدد التطعيمات التي تم توفيرها منذ بدء عملية التطعيم؟
منذ بداية العمل وفرنا ما يقارب 550 ألف جرعة، وهذا في ما يقرب من شهرين فقط، ونستهدف تكملة كافة الشركات والفئات المستهدفة، التزاماً بسياسة الدولة في توفير التطعيم لكل الراغبين والمهيئين للحصول عليه من أفراد المجتمع.

والمركز يسهم في الخطوة الهامة من أجل عودة الحياة لطبيعتها، والحرص على صحة كل من يعيش على أرض قطر، إضافة إلى الجانب الاقتصادي وعودة الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وتيسير كافة الأمور الاجتماعية كالسفر أو غيرها من الأمور سواء المواطنين أو المقيمين.
حدثنا عن موقع المركز وما يوفره من ميزات للراغبين في الحصول على التطعيم؟
حرصنا على أن يكون المركز قريبا من الدوحة، وتحديداً منطقة الأعمال، ويسهل الوصول له، فالمركز محاط بالطرق السريعة، وغيرها من الميزات التي ساعدتنا على توفير أفضل الخدمات. فالمركز قادر على توفير 25 ألف جرعة في اليوم، ويمكن أن تصل إلى 30 ألفا، والمساحة الإجمالية للمكان مع المواقف يصل إلى 300 ألف متر مربع. وملعب الكريكيت الملاصق للمركز نستخدمه للإدارة والمخازن واستراحة العاملين في المركز، خاصةً مع العدد الكبير من العاملين فيه. والمواقف تستوعب بين 5000 إلى 8000 مركبة. 

 كم عدد الموظفين العاملين في المركز؟
المركز يعمل به ما يتراوح بين 700 إلى 800 موظف، من بينهم ما يقارب 500 من الكوادر الطبية، والباقون من الكوادر المساعدة.

300 محطة تطعيم

 ما هي المراحل التي يمر بها المراجعون من الراغبين في التطعيم منذ وصولهم وحتى نهاية عملية التطعيم؟
بعد الوصول لمواقف السيارات، يدخلون في طرقة مهيئة ومكيفة، ويصلون الى منطقة ما قبل التطعيم، ويتم تقسيمهم في مسارات ملونة، تسهل عليهم عملية التطعيم بطريقة سلسة ومرنة وانسيابية بدون أي تأخير، فالمركز قادر على تطعيم من 2500 إلى 3000 شخص في الساعة، وهذا نتاج آلية التشغيل المتبعة.
يتم توزيع المراجعين على 300 محطة تطعيم، موزعة على 5 مجموعات، وكل مجموعة بها 60 محطة، وهذا يسهل من آلية التطعيم، وبعد التطعيم، وهي عملية بسيطة تأخذ ما يقارب دقيقتين، بعدها يظل المراجع في منطقة انتظار، للاطمئنان عليه، وبعد ذلك يستقل المراجعون حافلات «باصات» خاصة وفرتها مؤسسة حمد الطبية تنقل المراجعين من المركز إلى المواقف التي قدموا منها.

 وكم المدة التي يستغرقها الشخص من لحظة دخوله وحتى نهاية عملية التطعيم؟
من وقت دخول المراجع وحتى انتهاء التطعيم وخروجه لا يتعدى الوقت الذي يقضيه ساعة، وهذا في الحد الأقصى لانتظار المراجع، أي بأوقات الزحام، ولكن في الأوقات الذي لا يكون بها ازدحام، فالمراجع لا يظل أكثر من 10 دقائق إلى 15 دقيقة. 
مع حضور آلاف الأشخاص في نفس الوقت بالمركز، كيف تتأكدون من الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية؟
نحن حريصون كل الحرص على التزام كافة المراجعين والعاملين في المركز بالإجراءات الاحترازية، وخاصةً التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، فبمجرد دخول الشخص من الباب يجد علامات تحدد المسافة التي يجب أن يتركها، وهي آلية على بساطتها ولكنها فعالة جداً، وهذا حرصاً على سلامة الجميع.

جدولة المواعيد

 ما هي الإجراءات التي يتعين على صاحب الشركة أو الفندق أو أي مؤسسة تجارية أو صناعية من أجل تطعيم العاملين لديه في المركز؟
من الأمور الهامة التي يتعين الالتزام بها، الاتصال على مكتب الجدولة والمواعيد، وهو قسم مخصص في حمد الطبية ومهيأ لاستقبال الطلبات، ويعمل به ما يقارب من 30 موظفا، إضافة إلى ارسال إيميل على qvc@hamad.qa والشركات تتواصل عن طريق هذا الايميل، ونستقبل ما يتراوح بين 3000 إلى 4000 إيميل باليوم، ويتم فرزهم على حسب الأولويات، ويتم جدولة المواعيد وفق أولويات محددة، فما زلنا مركزين على الشركات وقطاعات الأعمال المرتبطة بالمجتمع في الوقت الحالي.
وبدأنا في فتح المجال لاستقبال العاملين في مختلف المجالات الصناعية والعقارية وغيرها.
 كيف تقيّمون مستويات الإقبال على التطعيم؟
نحمد الله، نشهد إقبالا كبيرا، وهذا دليل واضح على الوعي المنتشر في المجتمع. 

 ما هي أبرز التعديلات التي تم إجراؤها مؤخرا على المركز؟
التعديلات التي أجريناها هي نتاج تعاون مع عدة جهات مختلفة،. منها وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ووزارة الداخلية، وكلها تسهم في توفير الخدمة بشكل أفضل وأسرع،. وأبرز هذه التغييرات في مواقف المركبات بالخارج، لتسهيل دخول الحافلات للمواقف، إضافة إلى كيفية التعامل مع الأشخاص القادمين بدون مركبات، وهي أمور احتاجت بعض الوقت لترتيبها.
نحمد الله، اليوم لاحظنا تغييرا كبيرا في النقاط التي تم العمل على تعديلها،. وإن شاء الله نوفر خدماتنا لأكبر عدد وبسهولة ويسر تعود بالنفع على الجميع.

 ما هي الإجراءات المتبعة بعد حصول الشخص على التطعيم؟
بعد الحصول على التطعيم ينتظر المراجع بعض الوقت في منطقة الانتظار للاطمئنان على صحته، والحمد لله،. لم نرصد أي مضاعفات على المراجعين خلال الفترة الماضية، .فأكثر من نصف مليون جرعة لم نرصد بينها حالة واحدة لمضاعفات بين المراجعين.

 ما هي الرسالة التي توجهها للعاملين في المركز؟

أشكر كافة العاملين في هذا المركز لمشاركتهم في هذا الجهد المتميز، والتميز ليس على المستوى الفردي ولكن على المستوى الوطني، وهي مشاركة فاعلة في محاربة فيروس كورونا «كوفيد – 19»، فالتطعيم هو السلاح الوحيد لمواجهة الفيروس، وهذا تجلى بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية.. فلا كلمات توفيهم حقهم، فالعاملون في المركز يعملون كفريق واحد. كما أود توجيه رسالة إلى الأفراد والشركات، وهي ضرورة التقيد بالتوجيهات، والحضور وفق المواعيد المحددة والتواصل مع المكتب المخصص لهذا الغرض، ونحن في ذلك لا ننظر إلى عدد الأشخاص، فالشركة إن كانت ترغب في تطعيم 5 أفراد أو 5000 شخص، لا مشكلة لدينا، ولكن الشركة تحدد الأعداد من أجل عملية التنسيق وتغطية كافة الأعداد.
كما أود أن أؤكد على أهمية الحضور بالسيارات والباصات وميني باص نظراً لحجم الموقع وتفادياً للمشي لمسافات طويلة في هذه الأجواء الحارة حفاظا على سلامتهم، كما يجب على القادمين للحصول على الجرعة الثانية أن يحضروا بطاقات التطعيم المسجل فيها الجرعة الأولى.

رسالة شكر إلى كل العاملين 

أنعام النعيمي: كوادر تراقب عملية التطعيم وتجيب عن استفسارات الطواقم 

قالت السيدة أنعام صالح النعيمي،. قائد التشغيل في مركز التطعيم: مهامنا في مركز التطعيم هي امتداد لما كنا نقوم به في المركز بالمنطقة الصناعية،. وهي إعطاء اللقاح ضد فيروس كورونا «كوفيد 19» لأكبر عدد من المستهدفين،. والوصول للهدف الذي حددته الدولة من أجل عودة الحياة لطبيعتها.

وأضافت: دوري ينقسم بين العمل كمسؤولة تمريض والمشاركة في عملية التشغيل،. فأحرص على أن يكون عدد الكوادر كافيا يومياً وفق الهدف المحدد لدينا، ونحدد ذلك بالتعاون مع الموارد البشرية.

دقة في التطعيم

وأكدت حرصها على أن يكون كافة العاملين في المركز مدربين بصورة كاملة على إدخال البيانات وعلى عملية التطعيم بصورة صحيحة،. فكل العاملين في المركز مدربون،. كما أن هناك كوادر تعمل على مراقبة عملية التطعيم والإجابة على كافة استفسارات الطواقم التي تقوم بتطعيم المراجعين.

وأشارت إلى أن المركز به مكان للإسعافات الأولية تحسباً لحدوث أي مضاعفات،. وحتى الآن لم تقتضي الحاجة تعامل الإسعاف مع أي حالة،. مشددة على أن الكوادر الطبية تعمل على ملاحظة المراجعين والتأكد من توفير بيئة آمنة،. والتأكد من ترك مسافة بين الأفراد وارتداء الكمامات. من أجل المحافظة على سلامة كافة العاملين في المركز والمراجعين على حد سواء.

ونوهت إلى أن الكوادر الطبية تعمل على الرد على استفسارات المراجعين وطمأنتهم فيما يتعلق بتعارض اللقاح مع الأدوية التي يتناولونها،. وغيرها من الأمور التي يجيب عليها العاملون في المركز.

وقالت أنعام النعيمي: بعد حصول المراجعين على التطعيم. نحرص خلال فترة انتظارهم على تعريفهم بالإجراءات الواجب اتباعها في حال شعروا بأي مضاعفات،. كارتفاع درجة الحرارة أو غيرها من الأمور البسيطة التي نحرص على تعريف المراجعين على طرق التعامل معها.

وأضافت: كلنا أمل بأن نصل للهدف الذي حددته الدولة، ونسهم في عودة الحياة لطبيعتها، وهذا الأمر سيسعدني جداً،. بأن أشارك في خطة على المستوى الوطني، وأن أحقق شيئا لصالح الدولة ككل،. وأشعر وكل العاملين في المركز بالفخر للمشاركة في هذا العمل،. ويطمحون مع كل يوم للوصول لأرقام أعلى والعمل على الأفضل دائماً.

المصدر: العرب + قطرعاجل