محكمة بروكلين الفيدرالية تأجل محاكمة مستشار ترامب المتهم بالعمالة للإمارات
أجلت محكمة بروكلين الفيدرالية بنيويورك، الإثنين، أولى جلسات محاكمة المسؤول السابق بلجنة تنصيب الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، والمتهم بالعمالة للإمارات “توم برّاك” Tom Barrack، لبناني الأصل، إلى جلسة 2 سبتمبر/أيلول المقبل.
ويواجه “برّاك” (74 عاما) اتهامات بالعمل بشكل غير قانوني لصالح الإمارات، أثناء عمله في حملة “ترامب” الانتخابية عام 2016 وبعدها، والتآمر وعرقلة سير العدالة، والإدلاء ببيانات كاذبة متعددة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، خلال مقابلة عام 2019.
وشملت لائحة الاتهامات، التي قدمتها وزارة العدل الأمريكية، متهمين آخرين بجانب “باراك”، هما “ماثيو جرايمز” (27 سنة)، الموظف في شركة الاستثمارات التي يملكها “باراك”؛ إضافة إلى “راشد المالك” (43 عاما) وهو إماراتي كان يعتبر حلقة الوصل بين ولي عهدأبوظبي الشيخ “محمد بن زايد” و”باراك”.
واستقبل “برّاك” خلال توجهه للمحكمة، الإثنين، برجل يرفع لافتة كتب عليها “خائن” بأحرف سوداء كبيرة، دخل قاعة المحكمة في بروكلين.
وأظهر مقطع فيديو لحظة دخول “برّاك” للمحكمة محاطا بفريق دفاعه، بينما ارتفعت صيحات الاستهجان من صحفيين وعدد من المارة ضد مستشار “ترامب” السابق واتهموه بالخيانة.
وخلال أولى جلسات المحاكمة، دفع “برّاك”، بأنه “غير مذنب”، وقال في بيان مقتضب بعد الاستماع إلى الاتهامات الموحهة إليه: “بالتأكيد لست مذنبًا في كل هذه التهم، وسأثبت ذلك في المحكمة”.
وعقب ذلك، قررت المحكمة تأجيل جلسة القضية إلى 2 سبتمبر/أيلول المقبل.
واعتقل “برّاك” في مدينة لوس أنجلوس (غربي الولايات المتحدة)، الثلاثاء الماضي،. حيث وجهت له لائحة من 7 تهم، مرتبطة بالعمالة للإمارات، في الفترة بين أبريل/نيسان 2016 وأبريل/نيسان 2018.
والجمعة، أطلقت السلطات سراح “برّاك”، بكفالة 250 مليون دولار، قبل أن يامر قاضي فدرالي بأن يرتديا سوارا في الكاحل، لمراقبة موقعهما من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والزامهما بحظر التجوال، والمنع من السفر.
كما أمر القاضي “برّاك” بعدم إنفاق أكثر من 50 ألف دولار في المرة الواحدة،. ومنعه من تحويل أي أموال إلى الخارج.
وسبق أن وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، “برّاك”، بأنه واحد من كبار الأغنياء وأقرب أصدقاء “ترامب”،. وهو الذي عمل أسابيع لتمهيد السبيل أمام لقاء الرئيس السابق، بالقادة الخليجيين في الرياض في مايو/أيار2017.
وقام “برّاك” بدور كبير في حملة “ترامب” الانتخابية؛ بسبب الصداقة القديمة التي تجمعهما،. وتولى مسؤولية جمع التبرعات للحملة، وكان المسؤول عن اتصالات “ترامب”.
وبات “برّاك” الأحدث في سلسلة طويلة من مساعدي “ترامب” الذين يواجهون تهماً جنائية، بما في ذلك رئيس حملته السابقة،. ونائبه السابق لرئيس حملته الانتخابية، وكبير استراتيجيته السابقة، وضابط الأمن القومي السابق، ومحاميه الشخصي السابق،. والمدير المالي لشركته منذ فترة طويلة.
المصدر: متابعات قطر عاجل