اغتيال قاسم سليماني
اغتيال قاسم سليماني

اغتيال قاسم سليماني وتداعياته في المنطقة والأبعاد الاستراتيجية لاستهدافه

اغتيال قاسم سليماني وتداعياته في المنطقة

قاسم سليماني، الاسم الذي تردد صداه كثيرا في العالم منذ عامين، وسواء كنت مهتم بالسياسة ام لا، وسواء كنت محباً ام باغضا لهذا الاسم، فإنك لا بد وأن سمعت باسمه، وبحادثة اغتياله والآراء التي أثيرت في قضية استهدافه، والأزمة الاقتصادية التي حلت بالمنطقة بسببه.

قاسم سليماني في سطور

عُرف قائد ” فيلق القدس ” التابع للحرس الثوري الإيراني ، الجنرال قاسم سليماني ، والذي تولى قيادة فيلق  “41 ثار الله” وهو بعمر الـ 20 سنة، بأنه أحد أهم الشخصيات التي تحدد سياسات إيران في المنطقة ، من أفغانستان إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين.

سطع نجم الجنرال الإيراني بعد الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، واعتبر بعدها العدو اللدود للبيت الأبيض، حيث لفت الأنظار إليه بعد توليه مهام كبيرة داخل وخارج إيران وحضوره الدائم في الجبهات مع مقاتليه والفصائل التي يدعمها في الصفوف الأمامية.

“إسرائيل” من جهتها، اعتبرته الشخصية الأخطر، ووضعته على رأس قائمتها للاغتيالات، بالإضافة إلى القيادي العسكري في سرايا القدس بهاء أبو العطا، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

في الحرب

اغتيال قاسم سليماني – كيف قُتل الجنرال الإيراني؟

في بداية عام 2020، اتُخذ القرار في البيت الأبيض بتجاوز الخطوط الحمر واستهداف قاسم سليماني وذلك بعد التهديدات المستمرة للقوات الأمريكية في المنطقة وتشكيله جبهة تهدد الوجود الإسرائيلي على الحدود السورية، وتم استهداف الجنرال الإيراني من قبل طائرة أميركية دون طيار على بعد أمتار من مطار بغداد الدولي، ليقتل هو وبرفقته نائب رئيس هيئة فصائل الحشد الشعبي العراقي المعروف بـ أبو مهدي المهندس.

الأبعاد التي تخفيها عملية اغتيال قاسم سليماني

وبين معارض ومؤيد، وبعد الجدل الكبير الذي أثاره مقتل سليماني، قال محللون أن هذا الاستهداف جاء انتقاما من إيران والحرس الثوري جراء سياستها ودعمها لفصائل مسلحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

اقرأ ايضاً
لمدة 10 سنوات.. اتفاق جديد بين طالبان والإمارات لتشغيل مطارات أفغانستان

وشكك آخرون بقرار الاغتيال الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واتهموه بالخوف من التهديدات السياسية والعسكرية التي يقودها سليماني ضد قيادة ترامب التي وصفوها بالعبثية ، وأكدوا أن قرار ترامب لم يصب في مصلحة أحد في المنطقة، بل قام بزعزعة وتأجيج الأوضاع وخلق حالة من الهلع والتخوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة في الشرق الأوسط تحسبا للرد الإيراني انتقاما لسليماني.

إيران تنتقم من أمريكا بعد اغتيال قاسم سليماني

وبالفعل، بعد مدة ليست ببعيدة من تاريخ الاغتيال، قامت إيران بشن هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق، وكبدت القوات الأمريكية خسائر مادية كبيرة، الأمر الذي دفع بجميع أطراف المنطقة لاتخاذ اجراءات احتياطية للاستعداد لحرب قادمة، بين دولتين تعتبران من أقوى دول العالم عسكريا.

وبعد عملية الاغتيال والرد الإيراني، شهدت الانتخابات الأمريكية الكثير من الأخذ والرد والاعتراضات، وأطاحت بدونالد ترامب الذي اتخذ قرار الإغتيال، وأتت بجو بايدن الذي انتقد سياسات سلفه تجاه إيران، ووعد بمسار أكثر دبلوماسية.

هل تلطخت أيدي الخليج بدماء سليماني؟

في الوقت نفسه، رشقت إيران دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية باتهامات بضلوعها في التخطيط لـ اغتيال قاسم سليماني بالاعتماد على معلومات استخبارتية حسب وصفها.

ولتهدئة حدة التوترات في ذاك الوقت، قام وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني بزيارة إيران، والتقى وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، ووصف الوضع المتوتر بأنه حساس ومقلق وأكد على إيجاد حل سلمي لتخفيف هذه التوترات وإحلال السلام في المنطقة.

يذكر أن البيت الأبيض لم يأتي بأي حركة بعد استهداف قاعدته في العراق، ولكن الأيام والوقائع على الأرض تشير إلى تزايد فرص وإمكانية استهداف الوحدات الأميركية في المنطقة والضغط الجدي لإخراجها من قبل إيران وفصائلها.

المصدر: قطرعاجل + رصد

شاهد أيضاً

2

غزة: بوريل يدين التصعيد الإسرائيلي ويدعو لوقف استهداف المدنيين

أعرب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن إدانته الشديدة للغارات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *