Untitled 3 scaled

وساطة قطرية لحل أزمة تركيا مع السعودية

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن محاولة قطرية لكسر الجمود في العلاقات بين الرئيس التركي اردوغان وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، تزامنت مع توقيت زيارة كل منهما للدوحة الاسبوع الماضي.

وأشارت الصحيفة في معرض تقريرها عن زيارة نفتالي بينت رئيس وزراء الاحتلال لأبوظبي إلى تفاصيل الجهود القطرية لكسر الجمود بين انقرة والرياض بالقول:

“توسط قطر في محادثات بين السعودية وتركيا لعقد اجتماع لم يكن من الممكن تخيله بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والسيد أردوغان، حسبما قال أشخاص مطلعون على الجهود، مما يشير إلى انفراج محتمل في الخلاف الذي قسم المنطقة لسنوات”.

الصحيفة أضافت ان المسؤولين القطريين حاولوا دون جدوى جمع الرجلين معًا في الدوحة الأسبوع الماضي، عندما مر كلاهما في غضون يوم من بعضهما البعض، وكان المسؤولون يبحثون عن الوقت والمكان المناسبين في الأسابيع المقبلة لإجراء اللقاء المرتقب بين الزعيمين.

قطر باتت على بعد خطوات من إنجاز المصالحة التركية السعودية؛ إذ لا يعقل أن تدير السعودية وايران حوارات متعددة، وعلى مختلف المستويات يتنقل فيها المسؤولون والخبراء بين بغداد وعمّان، في حين تَزهد السعودية في إحداث اختراق في العلاقة مع أنقرة التي لا تناصبها العداء في اليمن او العراق او سوريا ولبنان، كما هو الحال مع طهران. حسب قول المحلل حازم عباد.

اقرأ ايضاً
فتح تتهم حماس بتكريس الإنقسام

فالإقليم بات على عتبة تحولات كبرى يتم فيها إعادة صياغة وترتيب العلاقات بين القوى الإقليمية على وقع رحيل ترمب عن البيت الابيض، وعودة المفاوضات النووية مع إيران، والانسحاب الامريكي من افغانستان، ومواجهة تداعيات وباء “كورونا” الذي ما تزال ظلاله الثقيلة تهدد سياسات التعافي الاقتصادي في الإقليم والعالم.

بحسب “وول ستريت جورنال”، فإن ولي العهد السعودي لديه اشتراطات تتعلق بقضية اغتيال خاشقجي، والحملات الاعلامية المرتبطة بها؛ ذلك أن الأمير محمد بن سلمان “يريد وعدًا بأن السيد أردوغان لن يذكر موت السيد خاشقجي مرة أخرى، وأن يتوقف الإعلام التركي عن الجدل في الموضوع”، بحسب مسؤولين سعوديين وقطريين.

وهو ملف لا يبدو معقدًا؛ إذ عمدت تركيا الى اتخاذ إجراءات مماثلة لوقف الحملات والتوتر مع مصر في محاولة لكسر الجمود مع القاهرة. لكن دون جدوى تذكر، إلا أنها في الحالة السعودية تمثل البوابة الرئيسية لعقد اللقاء المقبل بين الزعيمين، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.

اللقاء المرتقب والمتوقع بين بن سلمان وأردوغان سيمهد الطريق مستقبلًا لـ”مصالحة تركية مصرية” على الأرجح؛ فبعد الانفتاح التركي الإماراتي،. ثم اللقاء السعودي التركي المتوقع،. لن تبقى مصر ساكنة بدون حَراك تجاه تركيا؛ فالانفتاح قَدَر العلاقة بين البلدين وإن تاخر عن موعده.

المصدر: متابعات قطرعاجل

 

شاهد أيضاً

1 1740222

بعد “اتهامات مشينة”.. إقالة وزير حقوق الإنسان في البرازيل

أقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الجمعة، وزير حقوق الإنسان سيلفيو ألميدا بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *