طور باحثان بكلية الهندسة جامعة قطر نظاما ذكيا مزودا بالطاقة لرسم الخرائط الحضرية وتقييم جودة الهواء في الأماكن المفتوحة بالدولة. وابتكر الدكتور فريد التواتي أستاذ الهندسة الكهربائية، وحسن طارق مساعد باحث كلية الهندسة، نظام استشعار جودة الهواء الخارجي الذاتي متعدد المستشعرات القابل للبرمجة، والمحمول باليد، والحاصل على براءة الاختراع من الولايات المتحدة في قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة بالجامعة.
ويهدف النظام الذكي، لضمان بيئة آمنة وصحية، وخاصة خلال جائحة كوفيد- 19 ومع اقتراب مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، وقد أجرى استشعار الدراسة الجغرافية المكانية في الوقت الفعلي للمتغيرات البيئية الرئيسية التي تؤثر على الحياة عند عقد رصد ثابتة ومتنقلة؛ للوقوف على جودة الهواء مع الالتزام بالمعايير من خلال النفيذ مؤشر جودة الهواء الموصى به من منظمة الصحة العالمية، ووكالات حماية البيئة الدولية لا سيما في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويعمل النظام بتوصيل 5 مستشعرات لمؤشر جودة الهواء وتوصيل 5 مستشعرات من الدرجة التجارية في مؤشر جودة الهواء، وهي المواد الجسيمية، والأوزون، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين، وأكسيد الكربون الأحادي شبكيا بمستشعرات ثاني أكسيد الكربون والمركبات العضوية المتطايرة (VoC) عملا بتوصية وكالات حماية البيئة، واستخدم «رسم الخرائط» الأفقي والرأسي والمستشعر المزود بنظام تحديد الموقع GPS الذي يحتوي على طرق تحسين الدقة مع مستشعرات إضافية لدرجة الحرارة والضغط والرطوبة وسرعة الرياح والارتفاع بغرض التصنيف البيلي.
وقد مكنت الظروف المناخية القاسية وقيود الهشاشة في أنظمة الاستشعار الذكية الخارجية التجارية من الاستفادة من عقدة « SeReNov2»، وتحويلها إلى تصميم قابل للاستخدام بإصدارين.
وكان نظام جودة الهواء المطور (AOS) بمثابة قصة نجاح في منتدي الاتفاقية الزراعيةبنسختيه 2018 و2020، والعديد من المنتديات البحثية، كما اختير هذا النظام لتمثيل دولة قطر في أكبر منافسة أوروأسيوية للتكنولوجيا والابتكار في روسيا تحت اسم «SPIEF 2021 5PIEF2020».
ويعمل النظام على رسم الخرائط لجودة الهواء في المعالم الوطنية ويقوم بمعالجتها لضمان السلامة البيئية القصوى من أجل المواطنين والسياح.
كما يعمل كمنصة مناسبة ودقيقة لرسم خرائط جودة الهواء إضافة إلى كونها أداة موثوقة من قبل وزارتي البلدية، والصحة العامة لأغراض الاستخدام التجاري.
ومن المتوقع أن يكون بمثابة تصميم مرجعي نمودجي من أجل أنظمة الذكاء الاصطناعي البيئي المستقبلية فن الإطار الحضري في الدولة، وتخطط الفريق البحثي لمنصة NPRP10 للتعاون مع مكتب الابتكار التابع لجامعة قطر لإنشاء مختبر الابتكار الإنتاجي والذي يعمل على تدريب الابتكارات من المشاريع الممولة وتقديم المساعدة لها ومعالجتها.
المصدر: جريدة العرب القطرية