كشفت تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية بشأن التطورات في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، عن هدوء للأوضاع حاليا بين
القوات الروسية والأوكرانية في شمالي أوكرانيا.
وبحسب بيان الوزارة البريطانية فإن القوات الروسية قد تكون منشغلة حاليا بإعادة تنظيم الصفوف قبل استئناف عملياتها
الهجومية على نطاق واسع.
ويأتي ذلك بعد إعلان بريطانيا يوم أمس، تزويد القوات الأوكرانية بأكثر من أربعة آلاف قطعة إضافية من قاذفات خفيفة مضادة
للدبابات تحمل على الكتف تعرف اختصارا باسم “NLAW” لمساعدتها في مواجهة القوات الروسية.
وأضاف البيان أن القوات الروسية تسعى حاليا على الجبهة الشرقية لأوكرانيا لتطويق القوات الأوكرانية، من خلال محاولة
التقدم من مدينة خاركيف في الشمال ومدينة ماريوبول الساحلية في الجنوب.
كما أشار البيان إلى أن القوت الروسية مازالت تبذل محاولات لتطويق مدينة مايكولايف في الجنوب قبل أن تتوجه نحو غربي
أوكرانيا للاستيلاء على مدينة أوديسا الساحلية.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قد أعلن يوم أمس، إن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا “تسير
بشكل واضح وفقا للخطط والمهام المحددة مسبقا”.
وأضاف بيسكوف في حديثه مع شبكة “سي إن إن”: “منذ البداية، لم يعتقد أي أحد أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
ستستغرق يومين”.
وتابع أن “احتلال أوكرانيا ليس من أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة”، موضحا أن الهدف الرئيسي لعمليات
الجيش الروسي في ماريوبول هو “تطهير المدينة من الوحدات القومية المتطرفة” الأوكرانية، بحسب وصفه.
وقال متحدث الرئاسة الروسية في معرض رده على سؤال حول احتمالية استخدام الأسلحة النووية، أن “مفهوم الأمن
القومي لروسيا ينص على استخدام الأسلحة النووية فقط في حالة وجود تهديد لوجودها”.
وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس شرق أوكرانيا
والذي اعترفت روسيا باستقلاله وأبرمت مع قادته اتفاقية صداقة، مشيرا إلى أن روسيا “لا يمكنها القبول بالتهديدات الآتية
من أوكرانيا”.
المصدر: قطر عاجل