بينما تستمر وكالات الأنباء في نشر اللقطات المصورة التي توثق الفظائع والدمار المتهم بارتكابها الجيش الروسي في مدينة بوتشا
الأوكرانية، تصر روسيا على نفي مسؤوليتها وسط تصاعد الغضب الدولي ومطالبات الأمم المتحدة بالتحقيق في مقتل عشرات
المدنيين بالمدينة.
فيما لا تزال الأنباء الواردة من بوتشا التي زارها اليوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، تثير موجات من الصدمة حول العالم
حيث تحدث عدد من الزعماء الغربيين عن “إبادة جماعية” محتملة ارتكبتها القوات الروسية في المدينة.
وقد أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان صادر عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام، عن
صدمته الشديدة “من صور المدنيين الذين قتلوا في بوتشا الأوكرانية”.
وأضاف أنه “من الضروري أن يؤدي تحقيق مستقل إلى مساءلة فعالة (حول مقتل المدنيين بالمدينة)”.
كما نددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، بالمشاهد “المروعة” لجثث مدنيين في بوتشا
وأعلنت، في بيان، أن “المعلومات التي تتضح عن هذه المنطقة ومناطق أخرى تثير تساؤلات خطيرة ومقلقة حول احتمال وقوع
جرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي” داعية إلى “الحفاظ على كل الأدلة”.
نفي روسي
ونفت وزارة الدفاع الروسية تعرض المدنيين في بوتشا لأي اعتداء عندما كانت المدينة تحت سيطرة القوات الروسية.
ووصفت الوزارة كل الصور والتسجيلات المصورة -التي نشرتها كييف لمزاعم جرائم اقترفتها القوات الروسية بحق المدنيين في بوتشا
بأنها عمل استفزازي، واستعراض جديد من قبل السلطات الأوكرانية.
وزعمت وزارة الدفاع الروسية أن المناطق الجنوبية في بوتشا تعرّضت في وقت سابق لإطلاق نار كثيف من قبل القوات الأوكرانية
باستخدام المدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ.
وأكدت الوزارة أن كل القوات الروسية خرجت بشكل كامل من بوتشا في 30 مارس/آذار الماضي.
كما أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الاثنين، أن موسكو ستقدم لمجلس الأمن الدولي قريبا
“الوقائع” حول الأحداث في مدينة بوتشا الأوكرانية، مضيفا أن العسكريين الروس “لا علاقة لهم بهذا الاستفزاز”.
وكان مسؤولون أوكرانيون قد أفادوا بأنه تم العثور على جثث 410 من المدنيين في بلدات حول العاصمة كييف كان الأوكرانيون قد
تمكنوا من استعادتها من الروس.
المصدر: قطر عاجل + متابعات