بعد ساعات طويلة من البحث وانتشار نحو ألف عنصر أمن في مكان ومحيط عملية إطلاق النار وسط بتل أبيب، واستدعاء قوات
نخبة راجلة في الجيش الإسرائيلي إلى مكان العملية بحثا عن المنفذ، استشهد منفذ العملية في المدينة، الشاب رعد فتحي
حازم (29 عاما).
وقالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على لسان أمين سرها في جنين أن منفذ العملية هو رعد حازم وهو أحد قادة
كتائب شهداء الأقصى وحركة فتح في منطقة جنين.
وحتى نحو الساعة التاسعة والنصف مساء أمس الخميس، لم تكن الحصيلة النهائية لعدد القتلى والجرحى معروفة ولا من هو
المنفذ، حيث قال عامي إشيد قائد شرطة منطقة تل أبيب بعد ساعات من العملية، “ليست لدينا فكرة من أين أتى، ولا نعرف
ما هويته”.
وقضى الشاب الفلسطيني بعد تنفيذه لعملية في شارع “ديزنغوف” وسط تل أبيب أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 14
آخرين، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من وحدة “يمام” وجهاز “الشاباك”، فجر اليوم الجمعة، في مدينة يافا.
وقال المفوض العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، في بيان: “بعد ليلة صعبة وساعات طويلة من النشاط الذي قامت به
شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش، نجحنا صباح اليوم، في تعاون ميداني واستخباراتي، في إنهاء واختتام
الحلقة”.
وأشار شبتاي، إلى أن المنفذ “قتل أثناء تبادل لإطلاق النار”، مضيفاً: “عملنا وفق محورين رئيسيين، الميداني والاستخباراتي
وهذا الصباح أدى كلاهما إلى نهاية الحدث المتداول”.
تحديد مكان المنفذ بالصدفة
ولكن وسائل إعلام إسرائيلية، أشارت إلى أنه تم تحديد مكان منذ عملية إطلاق النار الفلسطيني، عن طريق “الصدفة”، حيث
أشارت صحيفة “معاريف”، إلى أن اثنين من عناصر جهاز الأمن العام، قررا بمفردهما القيام بجولة بالقرب من مسجد يافا.
وذكرت أنه “فجأة لاحظا شخصا تُشابه أوصافه الشخص الذي تم توزيع صورته”.
فيما قالت صحيفة “هآرتس”: “بحسب مصدر أمني، وصلت قوة من جهاز (الشاباك) إلى منطقة برج الساعة، في يافا لجمع
لقطات من الكاميرات الأمنية وواجهت المنفذ مختبئا خلف سيارة”.
وأضافت: “أفاد أحد سكان يافا أنه سمع عدة طلقات نارية بعد وقت قصير من محاصرة قوة كبيرة للمسجد في الساعات الأولى
من يوم الجمعة”.
المصدر: قطر عاجل + متابعات