محلل سياسي يتحدث عن اسباب الإطاحة بـ "منصور هادي" ودور المجلس الرئاسي اليمني في المفاوضات مع قوات الحوثي
أكد المحلل أن نتائج المفاوضات لن تعود بالخير على السعودية بل ستواجه رفضا حوثيا صارما بسبب هيكلة المجلس الرئاسي اليمني

اسباب الإطاحة بـ “منصور هادي” ودور المجلس اليمني في المفاوضات مع الحوثي

إن الإطاحة بالرئيس اليمني المستقيل تعني أن الرياض لم تعد قادرة على هضم هذه الهزائم الميدانية والسياسية في اليمن وتبحث الآن عن حل جديد.

وفي حديث مع “قطرعاجل”، تطرق “ احمد الكبيسي” الخبير في الشؤون الإقليمية، لشرح أسباب الإطاحة بـ “منصور هادي” وتشكيل المجلس الرئاسي اليمني وقال: “عانى التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب ضد اليمن من هزيمة أخرى على الجبهة السياسية بعد هزائمه الميدانية المتكررة وإخفاقه في عملية وقف إطلاق النار. وأكمل: “يجب أن يُنظر إلى هذه الهزيمة الجديدة (ويقصد هنا الإطاحة بعبد ربه منصور هادي) والخطوة الجريئة التي خطتها السعودية بعد ما يقرب من عقد من الزمان، أنها بطريقة ما تشرح لنا التزعزع الكبير التي تعاني منه المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف ظاهريًا والمشاكل الهيكلية داخلها بشأن التعامل مع الملف اليمني.

فيما أكد: “خلال غزوهم لليمن ، توصل السعوديون بطريقة ما إلى نتيجة مفادها أنهم لم يعودوا قادرين على إحراز المزيد من التقدم على الصعيدين السياسي والميداني. وهذا في الواقع صحيح تماما، فهم لم يحرزوا اي تقدم يذكر وهو مادفعهم للتفاوض وإنهاء الصراع. وقال: ” لقد أنفقوا ملايين الدولارات لخدمة هدفهم لكنهم خسروا”.

وأضاف الكبسي: “توصلت الرياض وأبوظبي إلى نتيجة مفادها أنه في ظل الوضع الحالي، وخاصة في ظل الوضع غير المواتي للاقتصاد الدولي، والحرب الضارية بين روسيا وأوكرانيا، لم يعد من الممكن دفع أكثر من ذلك، وبالتالي قاموا بإطاحة منصور هادي بعد ما ألحقه بهم من هزائم عسكرية وسياسية متتالية “.

المفاوضات في اليمن

في غضون ذلك ، أشار المحلل السياسي إلى تجاهل السعودية علانية قرار مجلس الأمن رقم 2216 لصالح منصور هادي بشأن تشكيل المجلس الرئاسي اليمني وقاموا بعزله وتهميشه بأي شكل من الأشكال وقال: “لا بد لي من القول إن المجلس الرئاسي اليمني مجلس مسرحي مكون من خونة لليمن، وهو أمر لا يقبله أهل هذا البلد. حيث يعتقد الكثيرون أن تشكيل هذا المجلس هو في الواقع خطوة إلى الأمام للتفاوض مع قوات الحوثي في اليمن ، لكن يبدو أن الأخير من المحال أن يقبل مثل هذا الشيء”.

اقرأ ايضا

السعودية تستنجد بالعالم لحمايتها من هجمات الحوثي

وأوضح المحلل السياسي: “إذا تذكرنا ، منذ فترة ، أعلنت قوات الحوثي أنه من أجل إحقاق “المفاوضات في اليمن” مع الجانب الآخر، يجب وقف غزو الأراضي اليمنية ورفع الحصار والعقوبات، ولكن لم يتم اتخاذ خطوات إيجابية حتى الآن، بل ولهذه اللحظة لم يتخذ التحالف العربي موقفا جديا وموثوقا فيما يتعلق بالمفاوضات بينه وبين قوات الحوثي اليمينة. وأضاف: “وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الرئاسي اليمني غير شرعي عمليًا ليس فقط من وجهة نظر جماعة الحوثي ولكن أيضًا من وجهة نظر الشعب اليمني، لكن السعوديين يحاولون تكوين غطاء سياسي لأنفسهم من خلال تشكيل هذا المجلس من الداخل. واعتبر الكبيسي أن الرياض يفترض بها حل المشاكل السياسية وكذلك الهزائم التي عانوا منها في الميدان، وفك شباك الأزمة التي افتعلوها وليس العكس.

اقرأ ايضاً
خالد الجبري يكشف عن معضلة قانونية تواجه محمد بن سلمان ومحللون يقولون أنه في مأزق كبير

وأما بخصوص أعضاء المجلس الرئاسي اليمني قال الخبير في الشؤون الإقليمية: “على سبيل المثال، رشاد محمد العليمي، رئيس هذا المجلس، مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، وأشخاص مثل عیدروس الزیدي وعبد الرحمن ابوزرعة أعلنوا ولاءهم للإمارات منذ بداية الصراع، أما سلطان العرادة فهو من الشخصيات التي تدعمها السعودية في هذا المجلس وتديره على هواها”. وأكمل: “وعليه فإن كل هذه المجالس لها مصالح متضاربة من حيث الأيديولوجية والخطوط السياسية، وسبب كل منها هو دعم كل منها من قبل دولة معينة وتيار خارجي وافد”.

اقرأ ايضا

سبع سنوات على الحرب اليمنية.. هل أتت خطط محمد بن سلمان أكلها ضد قوات الحوثي؟

هل تنجح المفاوضات في اليمن

وفي الختام قال: “أعتقد أن النتيجة النهائية للحرب اليمنية ستتحدد بلا شك على الأرض مرة أخرى، وهذه العملية لن تتم سياسياً كما في الماضي ، والوعود الفارغة لن تُعطى للشعب اليمني كما هو مقرر. لأنني لا أعتقد أنه ستكون هناك مفاوضات بين مجلس الرئاسة اليمني وجماعة الحوثي. وأضاف: ” لم يتشكل هذا المجلس فقط من الشعب والداخل اليمني، بل نشهد بالفعل مجموعة من الأشخاص غير جديرين بالثقة يتلقون الأوامر والدعم من الرياض، يريدون إدارة الوضع لصالحهم ولصالح الدول التي تربطهم بها علاقات. ولهذا السبب لا بد من القول إن الرياض تبتكر سيناريو جديدًا بهدف الهروب من الكارثة اليمنية”.

المصدر: قطرعاجل

شاهد أيضاً

1 1755675

خاصقواعد الحرب تتغير.. هل اقتربت المواجهة النووية؟

لأول مرة منذ اندلاع الحرب، أطلقت روسيا صاروخا باليستيا عابرا للقارات باتجاه أوكرانيا ردا على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *