اقتحام الأقصى لليوم الخامس على التوالي ومحاصرة المصلين في المصلى القبلي

لليوم الخامس على التوالي، اقتحمت عناصر من الشرطة الإسرائيلية ومجموعات من المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم
الخميس، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وذلك تلبية لدعوات أطلقتها منظمات “الهيكل”، لمناسبة ما يسمى
عيد “الفصح العبري”.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد حاصرت قوات الاحتلال المعتكفين داخل المصلى القبلي بالمسجد الأقصى ومنعتهم
من مغادرة المكان، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي داخل المصلى ما أدى إلى إصابات بالاختناق بين المصلين.

وحملت حركة “حماس” الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية اعتدائه وعدوانه على المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك.

وقالت الحركة في بيان، “نُحمل الاحتلال تداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحات الأقصى، ما يُشكّل استفزازاً
لمشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين كافة”.

وأضافت أن “استمرار الاعتداء على المعتكفين والمصلين، وعلى قدسية الزمان والمكان، سيرتد على الاحتلال ومستوطنيه”.

وتابعت حركة حماس: “شعبنا سيقف في وجه الاحتلال وجرائمه بقوة في كل الساحات، وسيبقى قابضاً على زناد الدفاع عن
القدس والمسجد الأقصى، وسيفشل مخططات الاحتلال الخبيثة بكل السبل ومهما كلف الثمن”.

وفي سياق متصل، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، سلسلة غارات على عدة مواقع في قطاع غزة من
بينها مخيم البريج وسط القطاع.

واستهدفت طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي بعدة صواريخ موقعا عند مدخل مخيم البريج، ما أدى إلى أضرار مادية
جسيمة بداخله، وفي بعض منازل وممتلكات المواطنين القريبة دون أن يسجل إصابات.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار صوب ممتلكات المواطنين شرق المخيم.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخين موقعا في حي الزيتون جنوب مدينة غزة أيضا، ما
أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه وإلحاق أضرار مادية جسيمة  في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة.

كذلك، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخين موقعا غرب مخيم النصيرات وسط القطاع ودمرته وألحقت أضرارا بمنازل وممتلكات
المواطنين القريبة منه.

وبحسب المصدر ذاته، قامت آليات الاحتلال المتمركزة خلف الشريط الحدودي شرق مدينة خان يونس أطلقت النار صوب أراضي
المواطنين موقعا شرق المدينة كذلك، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.