موسكو تحذر من المخاطر الناجمة عن ارتفاع أسعار المحروقات.. والغرب بين مؤيد ومعارض

حذرت موسكو، يوم أمس، من المخاطر التي سيواجهها الاقتصاد العالمي نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، على خلفية العقوبات
المفروضة عليها.

وقال وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، خلال مشاركته عبر الفيديو في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول
الأعضاء بمجموعة العشرين: إن وضع الاقتصاد العالمي تردى بشكل ملموس، وقد تسببت السياسة النقدية والائتمانية المرنة
للغاية، التي اتبعتها الدول المتطورة في السنوات الأخيرة في زيادة ضغط التضخم.

كما أضاف سيلوانوف، أن العقوبات المفروضة على روسيا لم تؤد إلى زيادة التضخم فحسب “بل أدت أيضا إلى مخاطر جديدة
في الاقتصاد”، محذرا من أن “ارتفاع أسعار المحروقات والمنتجات الزراعية سيضرب -قبل كل شيء- الدول النامية والدول ذات
المداخيل المنخفضة، وبعضها قد يواجه ليس فقط مشاكل اقتصادية، بل عواقب اجتماعية خطيرة”.

وفي سياق متصل، قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، إن الشركات التي تشتري الغاز الروسي لا ينبغي أن تفتح حسابات
بالروبل لدفع ثمنه.

وأضاف الوزير، في مقابلة مع محطة Bloomberg TV: “العقد يبقى عقدا. لقد تم توقيع هذه العقود على أساس التسديد بالدولار
واليورو، ولذلك يجب أن تواصل الشركات في القطاع الخاص، التسديد  بالدولار أو اليورو فقط”.

كما أكد الوزير الألماني، أن بلاده وحلفاءها مستعدون لفرض مزيد من العقوبات ضد روسيا.

بدورها قالت مرشحة الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان، يوم أمس الأربعاء، إنها تعارض الحظر المفروض على إمدادات
النفط والغاز من روسيا.

وجاء تصريح لوبان خلال مناظرة ضد الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، حيث أكدت لوبان أنها توافق “على جميع
العقوبات التي فرضت على رجال الأعمال والمصارف الروسية”، مضيفة “أنا اعترض فقط على حظر البترول والغاز الروسيين”.

وأشارت إلى أن حظر إمدادات الطاقة من روسيا “ليس المنهاج الصحيح، فهذا الأمر سيلحق الضرر بالشعب الفرنسي، ونتائج هذا
الحظر كارثية على الأفراد والشركات في فرنسا”.

المصدر: قطر عاجل + متابعات