بريطانيا تدعو “الناتو” لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة.. وبوتين يتوعد برد سريع وصاعق

دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الأربعاء، الدول الغربية لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة ودبابات وأسلحة ثقيلة
لمساعدتها على “صد العملية العسكرية الروسية” في أراضيها.

وأضافت تراس، في كلمة لها، على الغرب أن يكون مستعدا لاستمرار الحرب في أوكرانيا لفترة طويلة “وذلك بمضاعفة الدعم
لأوكرانيا”، مؤكدةً أن “مصير أوكرانيا ما زال معلقا ولا يجب أن يتراخى الغرب إزائها”.

وحذرت الوزيرة البريطانية من تداعيات نجاح العملية العسكرية الروسية الجارية، قائلة: “إذا نجح بوتين ستحدث معاناة أخرى
عموم أوروبا وتداعيات في جميع أنحاء العالم، ولن ننعم بالأمان مرة أخرى”، بحسب “رويترز“.

وطالبت تراس بزيادة قيمة الإنفاق العسكري في بريطانيا لتتجاوز نسبة 2 بالمائة من الناتج الإجمالي المحلي، وهي النسبة المطلوبة
من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وفي المقابل، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أي تدخل خارجي، مؤكداً أن روسيا في حال تعرضها لأي تهديد استراتيجي
ستستخدم أسلحة لا يمتلكها أي من خصومها.

وقال بوتين خلال كلمة له أمام البرلمان الروسي اليوم الأربعاء: “إذا ما أراد أحد من الخارج أن يتدخل في الوضع في أوكرانيا، ويخلق
تهديدا استراتيجيا وغير مقبول، فردنا سيكون صاعقا، وجميع القرارات قد اتخذت بهذا الشأن”.

وأضاف: “نمتلك كل الإمكانيات لمثل هذا الرد، وأدوات لا يمكن أن يتباهى أحد بامتلاكها، لكننا لن نتباهى بها بل سنستخدمها
وأريد أن يعرف الجميع أننا اتخذنا جميع القرارات في هذا الشأن”.

وفي 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس شرق أوكرانيا والذي
اعترفت روسيا باستقلاله وأبرمت مع قادته اتفاقية صداقة، مشيرا إلى أن روسيا “لا يمكنها القبول بالتهديدات الآتية من أوكرانيا”.

وتبع الهجوم الروسي ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة،​​ ولكن رغم الضغوطات والعقوبات التي
تتصاعد يوما بعد يوم ومطالبات محكمة العدل الدولية والغرب لموسكو بوقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا لاتزال روسيا تواصل
هجومها العسكري حتى الآن.

المصدر: قطر عاجل + متابعات