يوم القدس
يوم القدس

يوم القدس 2023 … يوم الالتحام والتكاتف مع الشعب الفلسطيني وقضيته

يوم القدس العالمي، أو یوم العاصمة الفلسطينية القدس، هو حدث سنوي يتم إحياءه في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان والتي تسمى “جمعة الوداع”، حيث يتم فيه تنظيم مسيرات وتظاهرات في عدد من الدول الاسلامية والعربية، مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ومذكرة بحق الشعب الفلسطيني الذي لم ينساه يوماً.

كانت إيران أول من دعا للاحتفال بهذا اليوم بعد الثورة الإسلامية عام 1979 من قبل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آنذاك روح الله الخميني، الذي قال: “وإنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم
في فلسطين”.

ويطل يوم القدس العالمي هذا العام والقدس الشريف يشهد انتفاضة واسعة منددة بالاحتلال الاسرائيلي الذي جثم على صدر هذه الأرض منذ أكثر من 7 عقود.

فيوم القدس هو يوم الالتحام والتكاتف مع الشعب الفلسطيني وقضيته والقدس المحتلة، ومن الأهمية أن يكون هذا اليوم يوم نضالي وتصعيدي ضد الاحتلال حتى لا يكون الفلسطينيون وحدهم في مواجهة الاحتلال بل يشاركهم العرب والمسلمين والمسيحيين وأحرار العالم.

يوم القدس

فالمقدسيين والفلسطينيين والعرب والمسلمين هم الأولى بالقدس، ولا يجب تركها لزيف التاريخ الإسرائيلي الذي يسعى إلى طمس هوية القدس الإسلامية العربية لحساب خلق “أورشليم” التلمودية الصهيونية، التي يحتفلون بتوحيدها في 28 من أيار/مايو من كل عام، لما يقولون عنه “إعادة توحيد شطري عاصمة إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967”.

يوم القدس يهدف إلى استمرار فرض القدس في الجغرافيا العالمية، وهذه المدينة هي امتحان حقيقي لمن يدعون الانتماء، وهي قياس لكل من يعيش مع القدس همومها وقضاياها مقابل من يتنازل وينسحب.

وتبرز أهمية يوم القدس العالمي كدعوة لكل الجماهير الإسلامية والعربية ولكل أحرار العالم، لا للتضامن ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فحسب، بل لتوحيد الجهود في مجابهة المشروع الصهيوني الساعي إلى فرض يوم القدس العبري على واقع المدينة المقدسة وتاريخها الحضاري العربي والإسلامي.

يوم عاصمة فلسطين ” يوم القدس” في ظل خذلان بعض الحكام للقضية

لا تزال القضية تتعرض للخذلان من بعض الحكام العرب الذين باعوها بثمن بخس منتصرين للاحتلال الاسرائيلي خاذلين لأنفسهم الذليلة ولقضية العرب والمسلمين الأولى.

فيوم القدس هو مقابل التطبيع والخذلان والتفريط والتنازل والتغييب بحق القدس، واستمرار احيائه هو لإبقاء حالة المواجهة بين المشروع الاستعماري والمشروع التحرري المقاوم الذي سيعيد للفلسطينيين حقهم المسلوب.

والقبول بالتطبيع هو تسليم بالإحتلال وقبول له و القبول بهذه الجريمة الأخلاقية يعتبر جريمةً أخرى ليس في حق الشعب الفلسطينى وحده، ولكن فى حق الإنسانية جميعا لأن المبدأ الأخلاقي عمومى وقاطع، وليس هناك مبدأ أخلاقي يفوق فى عموميته مبدأ عدم جواز الاستيلاء على أرض شعب وطرده منها.

اقرأ ايضاً
هل تقوم السعودية بتنفيذ إعدام جماعي جديد؟

وهنا لابد من الإشارة إلى التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الإسرائيلي، فمن يشارك في ما اعترفوا به على أنه “ذكرى قيام إسرائيل” وهو بالواقع يوم النكبة العربية، يساعد بشكل أو بآخر الاحتلال على تغييب القدس عن الساحة العربية.

unnamed 2

ويساهم يوم القدس في استمرار تثبيت القدس في الوجدان العربي، ويبقي قضية فلسطين حاضرة في مواجهة سلخها عن واقعها العربي و تغييبها عن الميادين العربية، لأن هناك محاولات حثيثة لسلخ المدينة وفرض واقع  يجبرها على التعايش مع الاحتلال.

كما أن يوم القدس يرسخ تفكير كل العالم في عروبة القدس وإسلامية القدس ومسيحية القدس، وهو رسالة من كل محبي القدس وعشاق حريتها لها ولأهلها. والشعار الرئيسي الذي يرفعه المشاركون في يوم القدس هو “الموت لإسرائيل”، في إشارة واضحة إلى عدم اعتراف هذه الدول اللإسلامية والعربية، بالدولة العبرية.

يوم القدس العالمي سبيل المسلمين لتوحيد الجهود ضد تهويد القدس

قد انتشرت هذه المناسبة في الأعوام الأخيرة بين المسلمين وحتى في البلدان غير الإسلامية ومنها أمريكا الراعية للصهيونية ولا تقتصر المشاركة في يوم القدس على العرب أو المسلمين، بل إنّ بعضا من غير المسلمين أيضاً -ومنهم اليهود الأرثوذكس المعادون للصهيونية- يشاركون فيه.

إلا أن شهر رمضان هذا العام يحمل في طياته مشهدين متعاكسين داخل مدينة القدس، يمثلان إرادتين متناقضتين تسعيان لرسم مستقبل المدينة المقدسة.

المشهد الأول هو تحضير الاستيطان الصهيوني لأكبر عملية اقتحام لباحات المسجد الأقصى، بدعوة من جماعات المعبد التهويدية يوم 28 رمضان، بذريعة “يوم القدس العبري” أو ذكرى “استكمال احتلال القدس”، تعبيراً عن إرادة صهيونية تهويدية عارمة تسعى إلى طمس هوية القدس الإسلامية العربية لحساب خلق “أورشليم” التلمودية الصهيونية.

168001976137209800

وفي السياق ذاته، تحويل البلدة القديمة، بأحيائها العربية المسيحية والإسلامية، إلى مدينة “داوود” التلمودية الاستيطانية اليهودية، كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.

والمشهد الآخر هو إحياء الفلسطينيين والمسلمين في أرجاء العالم، ومعهم كل الأحرار، يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

وتبرز أهمية يوم القدس العالمي كدعوة لكل الجماهير الإسلامية والعربية ولكل أحرار العالم، لا للتضامن ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فحسب، بل لتوحيد الجهود في مجابهة المشروع الصهيوني الساعي إلى فرض يوم القدس العبري على واقع المدينة المقدسة وتاريخها الحضاري العربي والإسلامي.

ودائما ما يدعي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى إحياء “أسبوع القدس العالمي”، عبر مضاعفة الجهد، وتكثيف الأعمال الداعمة للقضية الفلسطينية.

وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ يونيو/حزيران 1967 وتسمح منذ 2003، للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل هيئات إسلامية داخلية وخارجية.

المصدر : قطرعاجل + رصد

شاهد أيضاً

لافتة “تل أبيب هي ساحة معركتنا” في طهران تثير مخاوف الإيرانيين

لافتة “تل أبيب هي ساحة معركتنا” في طهران تثير مخاوف الإيرانيين صدر الصورة، Supplied التعليق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *