قال خبير في شؤون غرب آسيا، إن الأعداء الخارجيين (من خارج منطقة الخليج) يسعون إلى زرع الفتنة في المنطقة، لافتاً إلى أن زيارة أمير قطر لطهران قد تكون بداية النهاية للأزمة الإقليمية.
وأفاد أحمد هادي في حديث مع موقع “قطر عاجل” حول زيارة أمير قطر لطهران: “نظرا لأن أولوية السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية تتمثل في توسيع العلاقات مع دول الجوار الإسلامية والصديقة، فمن المؤكد أن العلاقات التي تم إقامتها على مستوى السياسة الخارجية لإيران خلال الأشهر الثمانية الماضية كانت مبنية على أساس خريطة الطريق هذه ومتماشية مع السياسة الإستراتيجية لجمهورية إيران الإسلامية.
وأضاف الخبير في شؤون غرب آسيا: “إن توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية ولاسيما بمجال الطاقة مع قطر، من الممكن أن يكون مؤثرا للغاية في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة وتعزيزهما.. مؤخرا قام الرئيس الإيراني بزيارة دولة قطر، ولقيت زيارته تلك ترحيباً على أعلى مستوى ممكن وتم خلال هذه الزيارة التوصل إلى اتفاقات في جميع المجالات، وفي المقابل يسافر أمير قطر إلى طهران كرد منه على زيارة الرئيس الإيراني ومتابعة الاتفاقات والعقود المبرمة بين الجانبين، وذلك لأن أي إجراء يتم اتخاذه لتنفيذ الاتفاقات السابقة يمكن أن يساعد في إرساء الأمن وتعزيز السلام ومنع تواجد دول من خارج المنطقة في منطقة الخليج الاستراتيجية.
حضور أمير قطر ينهي جهود الدول الخارجية الساعية للتفرقة بين إيران ودول الخليج
وأوضح هادي بالإشارة إلى أن زيارة أمير قطر لطهران تدل على حسن نية ورغبة بعض الدول العربية في توسيع علاقاتها مع إيران، أن “الأعداء الخارجيين يحاولون توسيع قضية الخلافات العرقية الفارسية العربية ولكن سفر أمير قطر (إلى طهران) يمكن أن يكون الضاحد إلى هذا السعي الغير المنطقي للدول الخارجية”.
وأضاف الخبير في شؤون غرب آسيا: من النقاط المهمة التي يجب ملاحظتها بما يتعلق بزيارة أمير قطر لإيران هي الأزمات الموجودة في العالم الإسلامي، يمكن اعتبار كلا البلدين نقطة البداية لإنهاء الأزمات وذلك لما لهم من تأثير على مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.
وشدد على أن التعاون الثنائي الموجود اليوم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة قطر يمكن أن يكون مؤثرا للغاية في حل أزمات العالم الإسلامي والعربي. كما يمكن للاتفاقيات وتوسيع العلاقات بين البلدين أن تكون فعالة في الحد من وجود العامل التخريبي والهادم للاستقرار في المنطقة ألا وهو النظام الصهيوني.
واختتم الخبير أحمد هادي حديثه بالقول: “نظراً لوجهات النظر المشتركة بين إيران وقطر حيال القضية الفلسطينية، فإن التقارب الموجود بين البلدين يمكن أن يساعد فلسطين بشكل كبير لتحقيق أهدافها بما فيها تحرير القدس”.
المصدر: قطر عاجل