علقت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، على تجديد اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها صباح اليوم، مؤكدة أن هذا الهجوم الذي أدى إلى إصابة واعتقال العشرات من الفلسطينيين، يأتي استمرارا للحرب الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن استمرار الهجوم على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، تزامنا مع مواصلة الاقتحامات والاعتداءات في مدينة القدس المحتلة وخاصة في المسجد الأقصى المبارك، واستمرار سياسة الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية، يخلق مزيدا من أجواء التوتر والتصعيد الذي تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنه.
وتابع أبو ردينه في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا“، أن ما يجري في مدينة جنين ليس حادثا منعزلا عن ما يجري في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، وهي سياسة ستدفع الأمور نحو الانفجار الشامل الذي لا يمكن السيطرة عليه إطلاقا.
وأضاف “نطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف الهجوم الإسرائيلي الذي يجعل الوضع يصل إلى مرحلة اللاعودة، التي لا يمكن توقع نتائجها”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت في وقت سابق من اليوم، أن 13 إصابة بالرصاص وصلت مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، بينها إصابتان حرجتان.
وأضافت الوزراة في بيان لها، أن إحدى الإصابات الحرجة تعود لشاب أصيب برصاصة من النوع الحي في البطن، وإن حالته خطيرة وأدخل إلى غرفة العمليات.
من جهته، قال بيان صادر عن مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين إن أحد المصابين هو داود الزبيدي شقيق القيادي في حركة فتح الأسير زكريا الزبيدي، مشيرا إلى أن إصابته حرجة.
وحاصرت قوات الاحتلال منزلا في المخيم تدعي أن أحد المطلوبين يتحصن بداخله وأطلقت نحوه قذائف “انيرجا” واحترق بالكامل ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليه.
كما استخدمت القوات مكبرات الصوت لمطالبة اثنين من الفلسطينيين بتسليم نفسيهما.
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المدينة ومخيمها، بعد إصابة جندي إسرائيلي بجراح خطيرة في العملية التي انتهت باعتقال الشاب محمود الدبعي، حسبما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
إصابة 13 فلسطينيا برصاص الاحتلال في جنين قبل انسحابه جراء إصابة أحد جنوده
المصدر: قطر عاجل + متابعات