باحث في شؤون المنطقة لقطر عاجل: قد نشهد بعض التغييرات في سياسة الإمارات بعد وفاة الشيخ خليفة

باحث في شؤون المنطقة لقطر عاجل: قد نشهد بعض التغييرات في سياسة الإمارات بعد وفاة الشيخ خليفة

أربع نقاط خلاف بين “بن زايد”و السعودية، الإمارات تضع التقدم على جيرانها على جدول الأعمال/ على دول المنطقة أن تأخذ السياسة الخارجية
لقطر كنموذج
من المرجح أن يتفوق الحاكم الجديد للإمارات على السعودية في إنتاج النفط وتصديره، وهو ما قد يقلق الرياض وباقي الدول الأخرى في المنطقة

قال الباحث في الشؤون السياسية للمنطقة، محمد الجبري، في حديث مع موقع “قطر عاجل“، في إشارة إلى وفاة حاكم الإمارات وانتخاب “محمد بن زايد”: سنشهد بعض التغييرات المحتملة في سياسة الإمارات بعد وفاة رئيسها السابق خليفة بن زايد وتولي محمد بن زايد الرئاسة. وأشار إلى خليفة بن زايد كان مريضا خلال السنوات الماضية ولم تنشر وسائل الإعلام أي أخبار عن حالته الصحية ولكن الآن وبعد إعلان وفاته بشكل رسمي فقد انتهى هذا الأمر وتركيز الجميع من داخل وخارج الإمارات ينصب على مابعده. في الوقت الذي كان فيه خليفة بن زايد مريضا، كان محمد بن زايد هو الحاكم الفعلي للإمارات وكان هناك بالفعل خلافات وتعارض في وجهات النظر بينه وبين الشيوخ الإماراتين والتي كان من بينها ملف اليمن.

وتابع: على أي حال قام المجلس الأعلى للاتحاد بتقديم محمد بن زايد حاكماً لأبوظبي ورئيساً لدولة الإمارات وهو ما قد يغير في السياسة الخارجية لهذه الدولة. وفي غضون ذلك طرحت العديد من الأسئلة من قبل الدول المجاورة للإمارات، على سبيل المثال تشعر السعودية بالقلق إزاء الوضع في الإمارات وتنتظر لترى السياسات التي ستتبعها أبو ظبي. وهنا يجب أن نتذكر الخلافات بين أبو ظبي والرياض التي حدثت بما يتعلق بحرب اليمن، وبعد ذلك ظهرت الخلافات مجددا بين الطرفين في منظمة أوبك وفي النهاية شهدت العلاقات بين الطرفين توترا إلى حد ما. ولهذا فإن وصول بن زايد إلى السلطة واستلامه زمام الأمور يثير مخاوف السعودية.

وأضاف الباحث في الشؤون السياسية للمنطقة: “قد يؤثر ذلك على وضع مجلس التعاون الخليجي وكذلك التحالف، والجميع ينتظر ليرى ما سيحدث. يعتقد الكثيرون أن الإمارات قد تتخذ موقفا سياسيا قد لا ينسجم مع مجلس التعاون الخليجي، بل أبعد من ذلك قد تذهب الأمور لأن تضع الإمارات التقدم على جيرانها على رأس جدول أعمالها. بما يتعلق في أوبك، هناك احتمال أن يأخذ محمد بن زايد مرة أخرى زمام المبادرة في التفوق على السعودية بإنتاج النفط وتصديره، الأمر الذي يقلق الرياض وباقي الدول الأخرى في المنطقة. أما بالنسبة للتطبيع والعلاقات مع “إسرائيل” فمن الممكن أن يضع بن زايد الانتقادات المتعلقة بهذا الموضوع جانبا وأن نشهد علاقة أقوى بين أبوظبي و”تل أبيب”.

واختتم الجبري حديثه بالقول:  بما يتلق بملف اليمن لا تزال هناك خلافات حول المناطق في الشمال والجنوب وكذلك جزيرة سقطرى، ولكن في رأيي على الصعيد الداخلي نظرا للاستقرار السياسي لهيكل الدولة فلن يحدث شيء. على أي حال فإن أي حالة قد تؤثر على المسار الحالي للتطورات في المنطقة، وأعتقد أن الدول المجاورة لمنطقة الخليج يمكن أن تستخدم سياسة قطر الخارجية -الأكثر عقلانية- لصالحها. خلال هذه السنوات تمكنت الدوحة من اكتساب نفوذ سياسي واقتصادي جيد في المنطقة وخارجها، ولهذا السبب أعتقد أن دول منطقة الخليج والدول المجاورة لها يجب أن تتجه نحو مراجعة علاقاتها مع قطر وتعزيزها.

المصدر: قطر عاجل

شاهد أيضاً

لافتة “تل أبيب هي ساحة معركتنا” في طهران تثير مخاوف الإيرانيين

لافتة “تل أبيب هي ساحة معركتنا” في طهران تثير مخاوف الإيرانيين صدر الصورة، Supplied التعليق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *