أمير قطر يغادر ألمانيا بعد زيارة لها في إطار جولة سموه الأوروبية

غادر أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء اليوم، العاصمة الألمانية برلين بعد زيارة لها في إطار جولة سموه الأوروبية.

وبحسب وكالة الانباء القطرية “قنا“، فقد بعث سمو الأمير ببرقية إلى كل من الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، والمستشار الألماني أولاف شولتس، أعرب فيهما عن خالص شكره وتقديره على الحفاوة وكرم الضيافة اللذين قوبل بهما والوفد المرافق أثناء الزيارة التي أتاحت الفرصة للتباحث مع الرئيس الألماني والمستشار حول تعزيز أوجه التعاون الثنائي.

كما عبر سموه في البرقيتين عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه علاقات الصداقة والشراكة بين البلدين، والتي تعكس تطلعات حكومتي البلدين لتعزيزها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين، متمنيا سموه لهما موفور الصحة والسعادة، وللشعب الألماني الصديق دوام التقدم والازدهار، بحسب ذات المصدر.

ونشر أمير قطر تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر“، قال فيها: “تشمل علاقات التعاون الوطيدة بين قطر وألمانيا مختلف المجالات، وتطوير هذه العلاقات كان على رأس جدول مباحثاتي اليوم مع كل من فخامة الرئيس فرانك فالتر شتاينماير ودولة السيد @OlafScholz، كما تبادلنا الآراء حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية التي تهم بلدينا الصديقين”.

اتفاقية شراكة في مجال الطاقة

وفي وقت سابق من اليوم، وقع وزير الدولة لشؤون الطاقة المهندس سعد الكعبي و وزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا، إعلان نوايا مشترك لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

وتنبني هذه الاتفاقية على الحوار الناجح والمستمر بين قطر وألمانيا، حيث من المتوقع أن تتطور إلى شراكة طاقة من خلال بناء علاقات تجارية في مجال الغاز الطبيعي المسال تخدم مصالح البلدين، وتحقق طموحاتهما في العمل المناخي.

ومن المتوقع أن تعمل هذه الشراكة على تعزيز التنوع في إمدادات ألمانيا من الطاقة من خلال واردات الغاز الطبيعي المسال من قطر، وفي نفس الوقت على تيسير التعاون الثنائي في طاقة الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة.

كما سيستفيد كلا البلدين من تبادل المعرفة المكثف في ما يتعلق بالانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون من خلال التوسع في استخدام الطاقات المتجددة، والقضايا التنظيمية، وتكامل الأنظمة، وكفاءة الطاقة، وإدارة جانب الطلب.

وتعتبر الاتفاقية تتويجا للحوار المستمر بين البلدين الذي يغطي عددا من القضايا المهمة المتعلقة بالطاقة، وللتعاون الثنائي الذي يمكن تعميقه.

قطر وألمانيا تتمتعان بعلاقات اقتصادية طويلة الأمد وعميقة

وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس إدارة “دويتشه بنك” بول اشلايتنر، تمتع قطر وألمانيا بعلاقات اقتصادية طويلة الأمد وعميقة تترجمها الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مشددا على أن دولة قطر تكتسب العديد من الأدوار الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف اشلايتنر، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا“، أن زيارة روبرت هابيك نائب المستشار الألماني والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ للدوحة مؤخرا كانت خطوة مهمة على طريق زيادة التعاون في المستقبل بين البلدين، معتبرا أن زيارة سمو أمير قطر إلى برلين ستعمق هذه العلاقات أكثر فأكثر.

وقال رئيس مجلس إدارة “دويتشه بنك”: “من الواضح أننا منحازون لأن لدينا مساهمين رئيسيين من قطر، ونحن ممتنون لدعمهم للمسار الاستراتيجي لـ”دويتشه بنك”، بما في ذلك التحول الذي بدأ في عام 2019 ويتواصل بنجاح منذ ذلك الحين بقيادة رئيسنا التنفيذي كريستيان سوينغ وفريق إدارته”، مضيفا “نحن نقدر النظرة طويلة المدى للمساهمين القطريين، وبشكل عام، فإن القطاع المصرفي الأوروبي مفتوح للاستثمارات طويلة الأجل ولديه إمكانات تصاعدية كبيرة”.

وكشف اشلايتنر عن تحقيق “دويتشه بنك” أعلى أرباح ربع سنوية منذ عام 2013 حيث قال في هذا السياق”لذلك فنحن متواجدون لمساعدة العملاء على تجاوز حالات عدم الثقة، وقد فعلنا ذلك بنجاح كبير في جميع أقسام الأعمال الأربعة.. فبنك الشركات والبنك الخاص وبنك الاستثمار وإدارة الأصول، وعلى الرغم من أن الإدارة تدرك المخاطر في البيئة الجيوسياسية والمالية والاقتصاد الكلي، فإننا نعتقد أن هذا الزخم سيساعد البنك جيدا لتحقيق أهدافه لعام 2022″.

المصدر: قطر عاجل + متابعات