الخارجية القطري والإيراني
وزراء خارجية قطر وإيران خلال لقاءات سابقة

بعد زيارة أمير قطر لطهران.. وزراء خارجية البلدين يبحثان العلاقات الثنائية وآخر التطورات

بعد أيام من زيارة أمير قطر لطهران والتي تم فيها بحث العديد من المواضيع لاسيما جهود التوصل إلى اتفاق نووي، أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، سمو الشيخ محمد آل ثاني، اليوم، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبداللهيان.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية “قنا“، فقد “جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث آخر التطورات الإقليمية ومستجدات محادثات الاتفاق النووي، إلى جانب تبادل الآراء حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

من جهتها، أكدت وكالة”إرنا” الإيرانية حصول الاتصال، قائلة: بأن الجانبين، بحثا خلال الاتصال الهاتفي، الاتفاق الذي عقده الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال زيارة أمير قطر الأخيرة لطهران.

كما تم استعراض آخر القضايا المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، وتطوير العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة، ومحادثات فيينا بشأن رفع العقوبات.

وشدد عبد اللهيان وآل ثاني على عقد مشاورات لمتابعة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي السياق، أكد وزير الخارجية القطري  أمس “أهمية ضخ النفط الإيراني في الأسواق، ودوره في استقرار أسعار الخام”، مشيراً إلى أن بلاده “تبذل حالياً كل ما في وسعها لتغطية نواقص أسواق الطاقة الأوروبية”.

زيارة أمير قطر إلى طهران

وقبل أيام زار أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما اعتبره خبير في شؤون غرب آسيا، خلال حديثه مع موقع “قطر عاجل” أن زيارة الأمير لطهران “قد تكون بداية النهاية للأزمة الإقليمية”.

thumbs b c b5bef1cbb2232a651c247389ebc09f2a
خلال زيارة أمير قطر إلى طهران

وأفاد الخبير السياسي أحمد هادي حول زيارة أمير قطر لطهران: “نظرا لأن أولوية السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية تتمثل في توسيع العلاقات مع دول الجوار الإسلامية والصديقة، فمن المؤكد أن العلاقات التي تم إقامتها على مستوى السياسة الخارجية لإيران خلال الأشهر الثمانية الماضية كانت مبنية على أساس خريطة الطريق هذه ومتماشية مع السياسة الإستراتيجية لجمهورية إيران الإسلامية”.

وأضاف الخبير في شؤون غرب آسيا: “إن توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية ولاسيما بمجال الطاقة مع قطر، من الممكن أن يكون مؤثرا للغاية في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة وتعزيزهما.. مؤخرا قام الرئيس الإيراني بزيارة دولة قطر، ولقيت زيارته تلك ترحيباً على أعلى مستوى ممكن وتم خلال هذه الزيارة التوصل إلى اتفاقات في جميع المجالات، وفي المقابل يسافر أمير قطر إلى طهران كرد منه على زيارة الرئيس الإيراني ومتابعة الاتفاقات والعقود المبرمة بين الجانبين، وذلك لأن أي إجراء يتم اتخاذه لتنفيذ الاتفاقات السابقة يمكن أن يساعد في إرساء الأمن وتعزيز السلام ومنع تواجد دول من خارج المنطقة في منطقة الخليج الاستراتيجية.

وأوضح هادي بالإشارة إلى أن زيارة أمير قطر لطهران تدل على حسن نية ورغبة بعض الدول العربية في توسيع علاقاتها مع إيران، أن “الأعداء الخارجيين يحاولون توسيع قضية الخلافات العرقية الفارسية العربية ولكن سفر أمير قطر (إلى طهران) يمكن أن يكون الضاحد إلى هذا السعي الغير المنطقي للدول الخارجية”.

وأضاف الخبير في شؤون غرب آسيا: من النقاط المهمة التي يجب ملاحظتها بما يتعلق بزيارة أمير قطر لإيران هي الأزمات الموجودة في العالم الإسلامي، يمكن اعتبار كلا البلدين نقطة البداية لإنهاء الأزمات وذلك لما لهم من تأثير على مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.

وشدد هادي على أن التعاون الثنائي الموجود اليوم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة قطر يمكن أن يكون مؤثرا للغاية في حل أزمات العالم الإسلامي والعربي. كما يمكن للاتفاقيات وتوسيع العلاقات بين البلدين أن تكون فعالة في الحد من وجود العامل التخريبي والهادم للاستقرار في المنطقة ألا وهو النظام الصهيوني.

واختتم الخبير أحمد هادي حديثه بالقول: “نظراً لوجهات النظر المشتركة بين إيران وقطر حيال القضية الفلسطينية، فإن التقارب الموجود بين البلدين يمكن أن يساعد فلسطين بشكل كبير لتحقيق أهدافها بما فيها تحرير القدس”.

وهنا لابد من التأكيد على الدور القطري البارز في العديد من المواضيع على الصعيدين الإقليمي والدولي ولاسيما القضية الفلسطينية والاتفاق النووي والحرب الروسية الأوكرانية، حيث ساهمت قطر في الوصول إلى نتائج تارةً وتخفيف الآثار وكذلك تحقيق تقدم في العديد من الملفات الشائكة تارةً أخرى.

فالدوحة قادرة على لعب دور الوسيط لاسيما بعد أن نجحت في أداء الدور الموكول إليها في الملف الأفغاني.

كما أنها أظهرت براغماتية شديدة في التعاطي مع تدخل روسيا في أوكرانيا، حيث حرصت الدوحة على إبراز نوع من التناغم مع واشنطن في موقفها من الصراع، دون أن يكون لذلك أثر سلبي على علاقتها بموسكو.

وهو ماجعل الولايات المتحدة تصنفها حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي “الناتو”، فالجميع بات يراهن على دور قطر كوسيط في تفكيك العقد، وهو الأمر الذي يظهر حاليا بنا يتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي التي كانت على أعتاب الوصول للنهاية حيث قال مسؤولون غربيون وإيرانيون إن “نص الاتفاق النووي مكتمل تقريباً” قبل أن ترتطم في اللحظات الأخيرة بشروط روسية ما أدى إلى تجميد محادثات فيينا في 11 آذار/مارس الماضي، ولذلك من الممكن أن نرى نهاية سعيدة للمفاوضين قريبا بفعل الوساطة القطرية.

المصدر: قطر عاجل

شاهد أيضاً

2

غزة: بوريل يدين التصعيد الإسرائيلي ويدعو لوقف استهداف المدنيين

أعرب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن إدانته الشديدة للغارات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *