علق اللواء المصري خيرت شكري وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق على واقعة ذبح أم أبنائها الثلاثة التي هزت مصر.
وقال اللواء، إن الأم التي ذبحت أطفالها الثلاثة في قرية ميت تمامة التابعة لمركز ومدينة منية النصر بمحافظة الدقهلية، تركت رسالة لزوجها الذي يعمل في السعودية، تعترف فيها بارتكاب جريمتها، وأنه لم يقصر في حقهم، وأولاده الآن في الجنة ونعيمها.
وأضاف أن الجريمة مفزعة وأليمة، وأيا كانت الأسباب التي دفعتها لارتكابها، في النهاية نحن أمام تطرف في السلوك لأم تنحر أبناءها.
وتابع: “لا أستطيع أن أجزم بأن الأم مريضة نفسيا كما يتردد أو متطرفة فكريا، لآن فكرة الذبح أو النحر أصبحت موجودة في سلوك الانسان الذي يحمل عقيدة داعشيه متطرفة، لكن في النهاية هناك دوافع نفسية وعقلية دفعتها لارتكاب جريمتها”.
وقال اللواء: “شاهدت فيديو قديم وصادم لأب داعشي وهو يحث ابنتيه اللتين لا يتجاوز عمريهما 10 سنوات، على تنفيذ عملية انتحارية، في أحد أقسام الشرطة في منطقة الميدان بالعاصمة دمشق، نموذجا لأبشع عملية غسيل مخ ومتاجرة باسم الدين، تقوم بها هذه العصابة التكفيرية، وتكشف لنا عن أقذر انتهاك لبراءة الطفولة، واستخدامها لخدمة أجندة الإرهاب في حياتنا المعاصرة”.
وتابع: “لم يكن هذا الأب القاتل، سوى تكرار مخجل لكيفية انتهاك الحياة الإنسانية، واتخاذ الأطفال كدروعٍ بشرية، مثلما شاهدنا جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وقبيل فضِّ بؤرتي رابعة والنهضة الإرهابيتين، وهي تصدر الأطفال والنساء لذروة المشهد الدرامي الذي يندى له الجبين، رأينا أطفالا صغارا ربما لا يدركون شيئا، وربما لا ناقة لهم ولا جمل، ومع ذلك يحملون أكفانهن ويتقدمون مسيرة مؤيدة للجماعة، بينما القيادات والرؤوس الكبيرة، تتخفى في زي النساء وتهرب بالنقاب عند الشعور بالخطر”.
وأضاف: “السؤال الآن، وبعد هذه الواقعة المخجلة، هل نحن في حاجة لمعرفة خطورة الفكر المتطرف؟ هل هناك إنسان يمكن أن يتعاطف مع هذا الفكر؟ هل هناك من يمكن أن يدعي إنه يُنفذُ تكليفا دينيا؟. الحقيقة المؤسفة نعم! وإلا ما كان لدينا مثل هذه الأفكار، ولا هؤلاء الأشخاص، ولا هذه التنظيمات التكفيرية. أم الدقهلية لا تختلف عن الأم السورية والأب الداعشي كلهم مرضى العقول، وأبناؤنا هم الضحايا”.
المصدر: RT
المصدر: وكالات