مؤسسات أهلية: الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت محتجين على غلاء الأسعار

قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الإثنين، إن أجهزة الأمن الفلسطينية، اعتقلت مشاركين في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الخليل، على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

واستنكرت الشبكة في بيان “فض الاعتصام السلمي المطلبي رفضاً لغلاء الأسعار الذي نظم وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية”.

ونددت الشبكة باقتحام مئات من عناصر الأجهزة الأمنية “خيمة الاعتصام على دوار بن رشد وسط المدينة بعد منتصف الليلة الماضية وإزالتها، واعتقال حوالي 20 مشاركا”.

ولم يُجب المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية على طلب لـ”رويترز” للتعليق عن الأحداث في مدينة الخليل.

وقال شاهد من “رويترز” إن عشرات من الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومن ضمنهم عناصر من شرطة مكافحة الشغب انتشروا في مكان المظاهرة وسط مدينة الخليل.

وقالت منظمة محامون من أجل العدالة، إن “عدد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين احتجزوا على خلفية الاعتصام السلمي في الخليل ثمانية”.

وأضافت في بيان أنهم “نقلوا إلى مقر اللجنة الأمنية في أريحا، وأعيدوا إلى نيابة الخليل، التحقيق معهم بتهمة التجمهر غير المشروع”.

وشهدت مدينة الخليل، الأحد، مظاهرة احتجاجاً على ارتفاع الأسعار بدعوة من “حراك بدنا نعيش” وهو عبارة عن مجموعة من النشطاء من مختلف القطاعات من عمال وموظفين.

وتواجه الحكومة الفلسطينية أوضاعاً مالية صعبة لم تتمكن معها من دفع رواتب العاملين لديها في القطاعين العسكري والمدني عن مايو/أيار الماضي.

ولم يتطرق رئيس الوزراء “محمد اشتية” في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة في رام الله للأزمة المالية، ولا عن موعد صرف الرواتب.

وسعت السلطة الفلسطينية إلى الحد من ارتفاع أسعار الخبز بتجميد ضريبة القيمة المضافة على الدقيق، لكن المواطنين يطالبون بإجراءات إضافية لمواد غذائية أساسية أخرى.