هدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من أي توجه إسرائيلي لاستخراج الغاز من المياه المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط.
وقال نصر الله في كلمة الأربعاء، إن “ما جرى في الأيام الماضية هو اعتداء على لبنان”، مضيفا “أصبحنا أمام موضوع يجب أن يتحول إلى قضية لبنانية كبرى تتعلق بالحدود البحرية والثروة الموجودة في هذه المنطقة من النفط والغاز، والتي هي ملك الشعب أيًا تكن طائفته”.
وأضاف: “بالنسبة للمقاومة كل الخيارات مفتوحة أمامها وموجودة على الطاولة وبدون أي تردد، وعندما يهدد العدو بالحرب يجب عليه أن يعلم أنّنا لا نخافها”.
وتابع “أمامنا ثروة هائلة تقدّر بمئات الملايين، وهي ملك للشعب اللبناني كما أنَّ هذه الثروة هي الأمل الوحيد لوقف الانهيار ومعالجة المشاكل التي نعانيها”.
ولفت إلى أنه “يجب أن نضع أمامنا هدفًا لحماية هذه الثروة إضافة إلى التنقيب والحفر ولاحقًا الاستخراج، وبعد الاستخراج يجب استثمار هذه الثروة”.
وأضاف محذرا “لبنان في هذه المواجهة يملك الحق، والدافع والحاجة القصوى، ويملك القوة تحت عنوان الجيش والمقاومة”.
ودعا نصر الله إلى توحيد الصف الداخلي في لبنان تجاه هذه القضية، بعيدا عن الخلافات السياسية.
وأضاف: “نحن أمام عدو لا يعترف بقرارات دولية، والمنطق الوحيد الذي يسير عليه هو منطق القوة والاستعلاء وبالتجربة لا يستجيب لأي قرار دولي ويستجيب فقط بالضغط والمقاومة وقد انسحب بالقوة عام 2000، ومن قطاع غزة”.
وتابع “المقاومة اليوم هي من الخيارات الموجودة لدى الدولة والشعب اللبنانيين في هذه المواجهة حول الثروة النفطية”، متابعا أن “المقاومة المقتدرة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان ولن تقف مكتوفة الأيدي”.
اقرأ أيضا: هل يشعل حقل “كاريش” النفطي حربا بين لبنان والاحتلال؟
والخميس، أعلن الرئيس ميشال عون، أن بلاده ستطلب من الوساطة الأمريكية إعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، حول ترسيم الحدود البحرية.
جاء ذلك خلال لقائه بالعاصمة بيروت، سفراء الدنمارك ميريته جوهل، والنرويج مارتن يترفيك، وفنلندا تارجا فرنانديز، والسويد أن ديسمور، لدى لبنان، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وقال عون، إن “لبنان يريد من خلال هذه المفاوضات التمكن من استثمار ثروته النفطية والغازية في المياه اللبنانية، والحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة الحدودية”.
وفي 5 حزيران/ يونيو الجاري، حذر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، الأحد، من وقوع تدهور أمني جنوبي البلاد، على خلفية محاولات إسرائيلية لاستخراج الغاز من منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين.
وأفاد عون، بمواصلة الجهود “للوصول إلى نتائج إيجابية في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لاسيما مع مجيء الوسيط الأمريكي في المفاوضات (..) آموس هوكشتاين إلى بيروت مع بداية الأسبوع المقبل”.
وأردف: “سنطلب من هوكشتاين استئنتاف مساعيه لإعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة”، دون تفاصيل عن زيارة المسؤول الأمريكي.
وأفاد بأن “معالجة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تنطلق من المحافظة على مصلحة لبنان، وعلى حقوقه في مياهه وأرضه”.
ولفت أن “هذا الملف الذي يندرج في إطار المفاوضات الدولية هو من صلب مسؤوليات رئيس الجمهورية”.
والإثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب “أزرق-أبيض” برئاسته، إن الخلاف مع لبنان بشأن الغاز البحري سيتم حله بإطار المفاوضات بوساطة أمريكية.
المصدر: العربي 21