بعد ضغوطات مارستها منظمات حقوق الانسان، والنبذ الدولي ضد السعودية والعائلة الحاكمة بسبب سياستها المتبعة تجاه مواطنيها “المعارض منهم والمؤيد” وبسبب ما تمارسه بحق الصحفيين والكتاب ونشطاء الإعلام، وما تتبعه من أساليب تعذيب بحق علماء الدين والأقليات الدينية، تحاول المملكة الإفلات من ألسنة المنتقدين لها والعقوبات الغربية عليها عبر طرق كثيرة وكان آخرها “الغسيل الرياضي”.
ولتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، يقوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإلهاء الرأي العام ووسائل الإعلام والكيل بمكيالين وإظهار نظامه الوحشي (كما وصفته الغادريان) بأنه يوتوبيا العصر الذي يحلم به الكثيرون.
اقرأ ايضا
محمد بن سلمان دفع آلاف الدولارات لإغلاق حساب المغرد “مجتهد” على تويتر
وأشارت صحيفة الغارديان في تقريرا نشرته مؤخرا، إلى الإنفاق الهائل للمملكة العربية السعودية على لعبة الجولف والجدل بين أبطالها الذين تقاضوا مبالغ لا حصر لها لقاء قبولهم المجيئ إلى السعودية.
وأثار إطلاق دوري جديد في رياضة “الغولف” جدلا واسعا، بعد الإعلان عن تلقي القائمين عليه دعما سخيا من السعودية.
وقالت فرانس برس أن المصنف أول عالمياً سابقاً وحامل لقب بطولتين كبريين، والعبقري الأعسر الذي يُعدّ ثاني أكبر لاعب في السنوات العشرين الأخيرة بعد تايغر وودز، رضخا للإغراءات السعودية، فتخطيا حاجزاً اعتقد كثيرون أنه لا يمكن عبوره.
وأعرب الأمريكي “فيل ميكلسون” عن تعاطفه العميق مع أسر أولئك الذين فقدوا أحباءهم في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، بعد أن انتُقد بشدة بشأن انضمامه إلى سلسلة LIV للغولف. فيما اتهمت مجموعة تمثل أسر الضحايا والناجين “ميكلسون” وعدد من اللاعبين الأمريكيين البارزين بخيانة بلادهم بسبب مشاركتهم في حدث نظمته المملكة العربية السعودية.
حرب ناعمة وخطط رذيلة… السعودية تلجأ “للغسيل الرياضي” لتحسين سمعتها السيئة أمام المجتمع الدولي
وقالت الغادريان، أن بن سلمان يستثمر أموال النفط السعودي بالدولار في سباقات الفورمولا وسباق الخيل والملاكمة والمصارعة. وفي وقت سابق من هذا العام ، استثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي تبلغ قيمته 600 مليار دولار أكثر من 1.5 مليار دولار في صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية المزدهرة عالميًا. والأكثر شهرة ، شراء نيوكاسل يونايتد ، وهو نادٍ من الدوري الإنجليزي الممتاز ، مما منح النظام السعودي موطئ قدم في عالم كرة القدم للتنافس مع جيرانه في الخليج، الإمارات العربية المتحدة وقطر.
أقرأ ايضا
وسم “حالة اهمال طبي في الرياض” يجتاح السعودية وصمت حكومي يعم أجواء المملكة!
وتهدف استراتيجية القوة الناعمة السعودية، كما وصفتها الغادريان، إلى تعزيز المكانة والاستثمارات والتأثير الدولي على خلفية “رؤية 2030” التي وضعها الملك سلمان. وما الغسيل الرياضي إلا واحد من عشرات الاستراتيجيات التي تسعى للتغاضي عن جرائم السعودية، وتحويل الانتباه عن انتهاكات العائلة الحاكمة المستمرة لحقوق الإنسان ، وإساءة معاملة النساء ، وعدم التسامح مع المعارضة السياسية ، ونظام العقوبات الوحشي والتعذيب في السجون، وحملة الإعدام الأخيرة في مارس، التي طالت 81 شخصا كثير منهم من الأقلية الشيعية المضطهدة بشدة.
وبعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018، أعلن جو بايدن المملكة العربية السعودية دولة منبوذة ورفض مقابلة الملك سلمان. فيما ذكرت مصادر مقربة لـ CCN في البيت الابيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يفكر في زيارة الرياض الشهر المقبل، للضغط عليها من أجل الحصول على نفط أرخص. حسب ادعائه. وهو ادعاء مبتذل حسب وصف CCN.
المصدر: ترجمات قطرعاجل