قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء إن تمركز الأسلحة في دول شرق أوروبا والدوريات التي تقوم بها القوات الإضافية يهدف إلى دعم الوجود القوي بالفعل للحلف في المنطقة.
وأضاف “ستولتنبرج” في مؤتمر صحفي ببروكسل: “المعدات والأسلحة المتمركزة بالفعل، ضرورية لأي تعزيزات سريعة”.
وأوضح أنه سوف يتم “تعيين وتكليف القوات الإضافية بهذه المنطقة بالتحديد، مما يعني أنها سوف تقوم بالتدريب وتنفيذ دوريات، سوف تكون على علم بالدولة والمنطقة”.
وقال “ستولتنبرج “إنه سوف يتم تقرير التفاصيل النهائية لرد فعل التحالف العسكري على المدى الأطول للتهديدات الأمنية التي تفرضها روسيا خلال قمة قادة الناتو في مدريد نهاية الشهر الجاري.
يشار إلى أن الناتو قام بالفعل بتعزيز وجوده العسكري على طول جناحه الشرقي عقب غزو روسيا لأوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي، حيث قام بمضاعفة المجموعات القتالية المتمركزة في المنطقة من أربع إلى ثمان.
من جهته دعا وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” من بروكسل الأربعاء الدول الغربية إلى تكثيف عمليات تسليم الأسلحة لأوكرانيا للسماح لها بالدفاع عن أراضيها في مواجهة القوات الروسية.
وقال “أوستن” “علينا تكثيف التزامنا المشترك كي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، وعلينا أن نبذل قصارى جهودنا لضمان أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، عن مواطنيها وأراضيها”.
وجاء كلام “أوستن” أثناء اجتماع للدول الأعضاء في “مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا” التي شكّلتها الولايات المتحدة لدعم كييف في مقرّ حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل.
من جهتها ذكرت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ستعلن اليوم الأربعاء عن إرسال أسلحة ومعدات بقيمة 650 مليون دولار لأوكرانيا، سيكون من بينها لأول مرة صواريخ هاربون المضادة للسفن، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وتشمل حزمة الأسلحة أيضا أجهزة للاسلكية آمنة ومعدات متعلقة بها بقيمة 320 مليون دولار، ومعدات للرؤية الليلية الحرارية بقيمة 55 مليون دولار بالإضافة إلى 160 مليون دولار لتدريب، بحسب أحد المصادر.
ويأتي هذا الإعلان فيما يطلب مسؤولون أوكرانيون الحصول على المزيد من الأسلحة بصورة أسرع لتجنب التقدم الروسي التدريجي شرقي البلاد.
المصدر: وكالات