تفاعلت مجلة Military Watch الأمريكية مع التقارير التي تفيد بأن إسبانيا تعتزم تزويد أوكرانيا بـ40 دبابة ألمانية الصنع” ليوبارد 2A4 ” وتساءلت ما مدى فعالية تلك العملية؟
من المعروف أن هذه الدبابات كانت مخزّنة لمدة 10 أعوام في القاعدة اللوجستية التابعة للجيش الإسباني. ويفترض أن يجري بالتزامن مع تسليم المعدات، تدريب الجنود الأوكرانيين في لاتفيا على تشغيل دبابة Leopard 2A4 الألمانية.
وأعادت المجلة إلى الأذهان أنه قبل اندلاع العملية الروسية الخاصة، كان الجيش الأوكراني مسلّحا بأكثر من 100 دبابة سوفيتية الصنع من طراز T-72 على الرغم من أن الجزء الأكبر من وحداته المدرعة تكوّن آنذاك من دبابات T-64 القديمة. وكانت لدى أوكرانيا أكبر قوة مدرعة في أوروبا، على الرغم من عدم وجود كمية كبيرة من المدرعات الحديثة مثل T-80UD، والتي كانت مخزّنة في بداية الحرب، ما يعني أنها كانت غير جاهزة تماما لمواجهة الوحدات المدرعة الروسية.
يذكر أن تصميم الدبابة الألمانية غير متوافق مع الذخيرة وإجراءات الصيانة التي تُجرى للمدرعات الأوكرانية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدبابة الألمانية لا تتضمن آلية التعمير الأوتوماتيكية التي تمتلكها الدبابات السوفيتية والروسية، مما يتطلب المزيد من أفراد الطاقم.
وتعتبر مواصفات استخدام Leopard 2A4 ضعيفة، ما تجلى بوضوح عند استخدامها من قبل الجيش التركي في سوريا في المعارك مع الإرهابيين والقوات الكردية.
ويتوقع ألا يؤدي تزويد أوكرانيا بالدبابات الألمانية إلى خلق مشاكل لوجيستية للجيش الأوكراني، الذي يمتلك حاليا وحدات دبابات موحّدة نسبيا مع T-72 و T-64 ، ويؤدي إلى تقويض سمعة دبابة “ليوبارد 2 آ 4”.
جدير بالذكر أن “ليوبارد – 2” هي واحدة من نوعي الدبابات الغربية يتم إنتاجهما حاليا إلى جانب دبابات M1A2 Abrams. ويعتمد عليها حلف الناتو إلى حد بعيد. ويعني ذلك أن الخسائر الفادحة في أوكرانيا والاحتمال الكبير لاستيلاء القوات الروسية عليها يمكن أن يؤثر سلبا على أعضاء الحلف ويلطّخ سمعة برنامج التسليح الألماني.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: وكالات