منشورات غامضة تغزو شوارع بغداد.. هل تشتعل مظاهرات للصدريين؟

يعيش الشارع العراقي أجواءً متشنجة وغموضا حول المستقبل السياسي للبلاد، في ظل انسحاب نواب الزعيم الشيعي “مقتدى الصدر” من البرلمان للمرة الأولى منذ 2005، وتعثر تشكيل حكومة عراقية.

ووسط مساعي الكتل المنتفعة من انسحاب الصدريين، مثل قوى الإطار التنسيقي (شيعية موالية لإيران)، لتشكيل حكومة، إلا أن منشورات غامضة احتلت شوارع العاصمة بغداد خلال الساعات الماضية.

وكُتب على العديد من تلك الأوراق: “ساعة الصفر” و”العاصفة قادمة”، فيما اعتبره ناشطون تحضيرا لخروج تظاهرات واسعة في العراق خلال الأيام المقبلة، وربما يوم الجمعة، بحسب ما نقلت قناة “العربية”.

وجاء توزيع المناشير مساء الثلاثاء، بعد اجتماع للقوى الناشئة التي شكلت عقب التظاهرات التي عمت البلاد قبل عامين، والمعروفة باسم (حركة تشرين).

وقدمت المجموعة أبرز عناصر رؤيتها للحل السياسي، وأهمها تشكيل حكومة إنقاذ وطني وتغيير مفوضية الانتخابات وقانون الانتخابات، تمهيدا لإجراء انتخابات جديدة، كما دعت الأطراف السياسية إلى تغليب لغة الحوار والابتعاد عن السلاح.

في هذه الأثناء، أكدت قوى الإطار التنسيقي (التي تضم أحزابا موالية لإيران)، الثلاثاء، بعد أن أضحت على ما يبدو الكتلة الأكبر، جراء استقالة الكتلة الصدرية، أن مسألة حل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية جديدة غير مطروح حاليا.

اقرأ ايضاً
بتهم الإضرار بالأموال العامة.. نزاهة الكويتية تحيل مسؤولين حكوميين للنيابة العامة

والأحد الماضي، وافق رئيس البرلمان العراقي على استقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان (73 نائباً من أصل 329)، بعد توجيه زعيم التيار بتقديم الاستقالات على خلفية الانسداد السياسي بتشكيل الحكومة.

وبحسب وكالة “أسوشييتد برس”، فإن هذه الخطوة تضع البلاد في موقف صعب، حيث إن “أي حكومة بلا الصدر ستولد ميتة”، معتبرة أن مسألة تشكيل حكومة جديدة لن يكون سهلا على الإطلاق، مع توقع انطلاق تظاهرات واسعة في الشارع.


المصدر: وكالات

شاهد أيضاً

حرب السودان

حرب السودان و دور قطر في التهدئة/ معلومات عن الوساطة القطرية في سودان

حرب السودان و دور قطر في الوساطة و التهدئة  حرب السودان هي صراع معقد ومستمر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *