نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السبت تقريرا يظهر زيادة عدد الإهانات التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم على مواقع التواصل الاجتماعي خلال المنافسات الدولية، وعرض خطة لمكافحتها.
وتضمن بيان صحافي للاتحاد الدولي أنه قبل خمسة أشهر من انطلاق كأس العالم في قطر (21 تشرين الثاني/نوفمبر – 18 كانون الأول/ديسمبر)، سيعمل مع رابطة اللاعبين المحترفين “فيفبرو”، “على تنسيق وتنفيذ خطة حول كيفية حماية الفرق، اللاعبين، الحكام والمشجعين من الإهانات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي خلال المنافسة الدولية”.
ويكشف التقرير الجديد الذي نشر السبت تزامنا مع اليوم الدولي للأمم المتحدة لمكافحة خطاب الكراهية والذي استخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع أكثر من 400 ألف منشور على منصات التواصل الاجتماعي خلال نصف نهائي ونهائي مسابقتين دوليتين (كأس أوروبا الصيف الفائت وكأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالي)، أن أكثر من 50% من اللاعبين تلقوا شكلا من أشكال الإساءة التمييزية، الكثير منها من مواطنيهم”.
وتابع البيان أن التعليقات التي تنطوي على تمييز ضد المثليين (40%) والتمييز العنصري (38%) شكلت غالبية تلك الإساءات.
كما تضمن أيضا أنه “وردا على ذلك، ستطلق فيفا وفيفبرو خدمة برمجيات مخصصة في بطولات الرجال والنساء تتعلق بالاعتدال. وتقوم الخدمة بإجراء مسح ضوئي لعبارات الكراهية التي تنشر على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي يتم تحديدها، وبمجرد اكتشافها تقوم بإخفائها عن اللاعبين المساء إليهم ومتابعيهم. وعلى الرغم من أن التعليق المسيء يظل مرئيا لمن نشره ولمتابعيه، إلا أن انتشاره ومشاهدته يقلان بشكل كبير”.
وأفاد رئيس فيفا السويسري-الإيطالي جياني إنفانتينو “واجبنا حماية كرة القدم، وهذا يبدأ بحماية اللاعبين الذين يجلبون الكثير من الفرح والسعادة لنا جميعا من خلال لعبهم لكرة القدم”.
وقال “لسوء الحظ، هناك اتجاه متزايد من التعليقات غير المقبولة الموجهة إلى اللاعبين والمدربين وحكام المباريات والفرق على قنوات التواصل الاجتماعي، وهذا الشكل من التمييز، مثل أي شكل آخر من أشكال التمييز، ليس له مكان في كرة القدم”.
وأضاف “يدرك فيفا وفيفبرو أنه من المهم اتخاذ موقف وإضافة ما يتم رصده على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ما يتم مراقبته بالفعل داخل الملاعب. نريد أن نقوم بأفعال ولا نكتفي بالكلام، ولهذا فإننا نتخذ تدابير ملموسة لمعالجة المشكلة مباشرة”.
وتابع “الهدف من هذا الجهد ليس فقط حماية كرة القدم وتجنب الآثار الضارة لهذه التعليقات المسيئة، ولكن أيضا تثقيف الأجيال القادمة التي تشارك في فعاليات كرة القدم على وسائل التواصل الاجتماعي كما في الملعب. نتوقع أنه من خلال مواجهتنا معا لهذه المشكلة، ستفعل منصات التواصل الاجتماعي الشيء نفسه وتدعمنا بقوة لتكون جزءا من الحل”.
من جانبه، قال رئيس فيفبرو الإسباني دافيد أغانسو منديس “يعكس هذا التعاون مسؤولية كرة القدم في حماية اللاعبين والفئات المتضررة الأخرى من الإساءة التي يواجهونها بشكل متزايد في مكان عملهم وحوله. فهذا النوع من الإساءة له تأثير كبير على شخصياتهم وعائلاتهم وأدائهم وكذلك على رفاهيتهم وصحتهم العقلية”.
وأضاف “الإساءة عبر الإنترنت هي قضية مجتمعية، ونحن كقطاع كرة قدم لا يمكننا قبول أن يؤثر هذا الشكل الجديد من سوء المعاملة والتمييز على الكثير من الأشخاص بمن فيهم لاعبينا. قام العديد من اتحادات اللاعبين بعمل جيد جدًا حول هذا الموضوع، وهو ما يعطينا، إضافة لتقريرنا الأخير الذي تم إطلاقه بالاشتراك مع اتحادات اللاعبين الأخرى، العديد من الأفكار عند التعامل مع هذه المسألة في المستقبل”.
وتابع “إن إجراء البحوث لوضع مثل هذه التقارير هو أمر بالغ الأهمية، ولكن يجب أن يؤدي إلى اتخاذ إجراءات لتوفير الوقاية والعلاج. نحن سعداء لأن هذا التعاون مع فيفا هو خطوة بنّاءة في هذا الاتجاه”.
ومن خلال هذه الشراكة، سيقوم فيفا وفيفبرو أيضا بتطوير دعم تعليمي بما في ذلك نصائح بخصوص أفضل الممارسات لإدارة الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي ونصائح حول الصحة العقلية لجميع اللاعبين المشاركين في مسابقات الاتحاد الدولي خلال عامي 2022 و2023، وسيتم استخدام خدمة الاعتدال أثناء إجراء هذه المسابقات.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم