قالت مصادر قضائية فلسطينية، الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية أطلقت سراح المتهمين بقتل الناشط السياسي “نزار بنات”، الذي توفي نتيجة تعرضه للتعذيب في السجون الفلسطينية العام الماضي.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصادر، فإن الإفراح تم بكفالة تفرض عليهم حضور جلسات المحاكم.
وفي رسالة من النائب العام العسكري موجهة إلى مدير جهاز الاستخبارات العسكرية، طلب منح الموقوفين على ذمة القضية إجازة لغاية 2 يوليو/تموز المقبل بضمان جهازهم الذي يعملون لديه.
وجاء الطلب مبررا بانتشار فيروس كورونا في السجن الذي يقبعون فيه، فيما قال مسؤول أمني للوكالة الفرنسية: “ما عرفته أنه تم الثلاثاء التقدم بطلب إطلاق سراحهم بكفالة، على أن يحضروا أوقات المحاكمة”.
واعتبرت عائلة “بنات” القرار “تلاعبا وظلما”، وصرّحت أرملته “جيهان بنات” قائلة: “ما استطيع قوله هو أن إطلاق سراحهم هو ظلم واضح وتأكيد على أن اغتيال نزار كان بقرار سياسي وليس عن طريق الخطأ”.
وأضافت: “نحن قلنا أكثر من مرة لا يمكن للقاتل أن يكون القاضي”، متسائلة: “إذا كانت السلطة الفلسطينية تخشى من انتشار الكورونا فلماذا لا تطلق سراح كافة المعتقلين لديها على قضايا أخرى”.
وبدأت السلطة الفلسطينية، في سبتمبر/أيلول الماضي، محاكمة 14 عنصرا من الأجهزة الأمنية بتهمة المشاركة في مقتل “بنات” (43 عاما) بمنزله في مدينة الخليل في 24 يونيو/حزيران 2021 مما ترتب عليه تفجر مظاهرات شعبية بالضفة الغربية قمعتها السلطة الفلسطينية بعنف، إضافة لانتقادات أمريكية وأوروبية واسعة.
وكان “بنات” ناشط سياسي ينشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تتضمن نقدا لأداء السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا، بالإضافة إلى التعليق على قضايا الفساد.
المصدر: متابعات قطرعاجل