كشف مصدر ليبي مسؤول لـ”عربي21” أن مشاورات رئيس البرلمان عقيلة صالح، مع رئيس مجلس الدولة خالد المشري، فشلت في جنيف بسبب الخلاف حول ترشح مزدوجي الجنسية في الانتخابات القادمة.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن “عقيلة صالح اشترط السماح لمزدوجي الجنسية بالترشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة كإحدى التوافقات في مشاورات جنيف، وهو الطلب الذي رفضه المشري كون الأمر تمت مناقشته بين لجنتي البرلمان ومجلس الدولة في مشاورات القاهرة الأخيرة”.
وأكد المصدر الليبي أن “وفدي المجلسين غادرا جنيف منذ قليل دون توقيع الرئيسين على مسودة التوافقات الدستورية والسياسية التي تمت خلال اليومين الماضيين برعاية أممية”.
وتابع بأن “المستشارة الأممية ستصدر بيانا توضيحيا بعد قليل للحديث عن مشاورات عقيلة-المشري”، وفق قوله.
واجتمع رئيسا البرلمان ومجلس الدولة لأول مرة منذ يومين في جنيف بحضور المستشارة الأممية، ستيفاني وليامز من أجل حسم النقاط الخلافية في مواد الدستور والوصول إلى قاعدة دستورية يتم إجراء الانتخابات على ضوئها، لكن المشاورات لم تصل إلى شيء وغادر الرئيسان جنيف.
اقرأ أيضا: المشري وعقيلة يلتقيان في جنيف بهدف إنهاء الخلاف الدستوري
وكانت المحادثات بين الطرفين انطلقت، الثلاثاء، بحضور المستشارة الأممية الخاصة بليبيا ستيفاني وليامز.
ويأتي فشل التوصل إلى اتفاق برغم الإطراء الكبير من وليامز على موقف المشري وصالح، حيث وصفتهما بـأنهما “ببذلان جهود وقرارات شجاعة تضمن التوصل إلى حل توافقي تاريخي من أجل ليبيا”.
وبسبب الخلافات بين مؤسسات ليبيا الرسمية، فقد تعذر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام الماضي، في بلد يعاني من أزمات اقتصادية وأمنية عديدة.
المصدر: العربي 21