أشاد سعادة السيد هيكتور إيلي بورسيلا دوماس، المدير العام لمعهد الطيران المدني في جمهورية الدومينيكان بالعلاقات التي تربط بين بلاده ودولة قطر واصفا إياها بالودية والممتازة.
وأكد سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن علاقات الصداقة الوطيدة بين قطر والدومينيكان، تحولت منذ قدوم الحكومة الجديدة للرئيس لويس رودولفو أبي نادر إلى تعاون متبادل لمصلحة البلدين، واستشهد في ذلك بالزيارات رفيعة المستوى بين الدوحة، وسانتو دومينجو، آخرها لدولة قطر كانت لسعادة السيدة راكيل بينيا نائب الرئيس، حيث عقدت عدة اجتماعات رفيعة المستوى، تناولت مواضيع شتى تهم الجانبين.
وأضاف السيد دوماس الذي اختتم اليوم زيارة لقطر استمرت عدة أيام أنه “وفي مجال الطيران المدني، كانت لدينا دائما علاقات ممتازة مع دولة قطر، لكن هذه هي المرة الأولى التي نناقش فيها التعاون المتبادل، ما يتيح للفنيين القطريين الذهاب إلى الدومينيكان، وبالمثل لنظرائهم في الدومينيكان القدوم إلى قطر والتعلم بشأن قطاع الطيران المدني المميز لديها”.
ونوه إلى أن المسافة تشكل عاملا حاسما للاتصال الجوي بين الدولتين، وأن الموقع الجغرافي لكليهما يمثل تحديا أكبر، غير أنه رأى أن كل ذلك لم يحل دون تواصلهما.
ولفت في سياق ذي صلة إلى أن الخطوط الجوية القطرية هي واحدة من أفضل شركات الطيران في العالم، وأنه من دواعي سرور جمهورية الدومينيكان أن تتواصل مع قطر من أجل زيادة التبادل السياحي من هذه المنطقة إلى منطقة البحر الكاريبي، حتى يمكن للسياح الاستمتاع بما توفره لهم الدومينيكان من مميزات، وفي نفس الوقت، زيادة التبادل التجاري للمنتجات الدومينيكية إلى هذه المنطقة.
وأكد أن دولة قطر تتمتع بواحدة من أفضل البنى التحتية للمطارات في العالم، وأنها تواصل الحفاظ على أحد أعلى معايير السلامة في قطاع الطيران المدني، مع المعدات التقنية المتطورة والكفاءة التقنية العالية، وشدد على أن رؤية قطر للمستقبل ستحافظ على أعلى المعايير الدولية.
وفي إجابة على سؤال حول أولويات الطيران المدني من حيث الاستمرار في الحفاظ على السلامة، أكد سعادته أن هذا الموضوع يمثل تحديا لسلطات الطيران المدني عموما، بسبب الوضع الاقتصادي العالمي الحالي، لا سيما وأن الكثير من الدول لا تزال تتعامل مع تفشي فيروس كورونا /كوفيد -19/، وكذلك بسبب الحروب والصراعات الدولية مثل تلك التي بين روسيا وأوكرانيا، ما يؤثر في مجمله على الطيران المدني العالمي وما يوفره من خدمات.
وأرجع محافظة مطار حمد الدولي على تصنيفه كأحد أفضل المطارات في العالم، إلى الرؤية المستقبلية ومعايير التميز العالية التي وضعتها دولة قطر، والتي من بينها أن يكون لدى الدولة أفضل مطار، وواحدة من أفضل شركات الطيران في العالم، وتحظى بمكانة ومركز إقليمي ودولي مهم، وقال إن كل ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال توجيهات سديدة.
وأكد أن دولة قطر تمكنت من الحفاظ على أعلى معايير الامتثال للسلامة الجوية، في حين تعتبر جمهورية الدومينيكان، دولة رائدة في مجال الطيران المدني بالنسبة لمنطقة البحر الكاريبي، منوها إلى أن هذه المميزات لكلا البلدين تجعل التعاون الثنائي بينهما مهما لتعزيز ريادة الطيران المدني أكثر لديهما. وشدد على أن الأولوية الأكثر أهمية تتمثل دائما في الحفاظ على سلامة جميع العمليات الجوية وتحسين المعايير الدولية الموضوعة في مجال الطيران.
وبين أن خطة بلاده تتضمن الربط الجوي مع دولة قطر، بما يعود بالفائدة على الدولتين ومواطنيهما، ويسهم أيضا في جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي والتبادل التجاري، مبينا أن الدومينيكان هي دولة جزرية صغيرة متطورة، وأن 98 بالمئة من السياح يدخلون إليها عن طريق الرحلات الجوية، ما يساعد في دعم ونمو اقتصادها.
كما نوه بالنتائج المهمة التي خلص إليها اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للنقل الجوي /إياتا/ ومؤتمر القمة العالمية للنقل الجوي اللذين استضافتهما قطر مؤخرا، ما يسمح باتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بالاستثمار في قطاع الطيران والسياحة والترويج لها، معربا عن تفاؤله الكبير بمستقبل الطيران العالمي، وتحقيق نمو في هذه الصناعة، لم يحدث من قبل.
المصدر جريدة العرب