ملك الأردن عبد الله الثاني، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى منطقة الشرق
الأوسط خلال الشهر الجاري، قد تساهم بشكل إيجابي في تسريع “المشاريع
الإقليمية”.
وقال العاهل الأردني
في مقابلة مع
قناة “سي إن بي سي” الاقتصادية الأمريكية، إن إحدى الرسائل التي من
المتوقع أن يوجهها الرئيس (بايدن) للمنطقة، هي اعتمدوا على أوروبا والولايات
المتحدة، وأن الغرب سينخرط بشكل فاعل في الإقليم”.
وتشهد
السعودية بعد أيام قمة عربية أمريكية يشارك فيها بايدن، في أول زيارة رسمية له
للمنطقة منذ توليه زعامة البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني 2021.
وتحدث
العاهل الأردني خلال المقابلة، عن الحوار الذي تجريه دول المنطقة حول إمكانية بناء
رؤية جديدة للإقليم، لافتا بأن تلك المشاريع الإقليمية “هي الكلمة المفتاحية
للمستقبل”.
وفي
معرض إجابته عن سؤال حول دور إيران، قال إنها “قد تتساءل عن مكانها في هذه
المشاريع الإقليمية”، مما قد يطرح السؤال عن إمكانية وضع الخلافات السياسية
جانبا لخدمة شعوب المنطقة، وفق ما نقله الديوان الملكي الأردني عن القناة الأمركية.
وجدد
موقف بلاده من القضية الفلسطينية، مؤكدا أن “الحل الوحيد هو حل
الدولتين”، فيما حذر من أن “غياب الحوار بين الطرفين (الفلسطيني
والإسرائيلي) سيولد المخاوف ويتسبب بانعدام الاستقرار في المنطقة، الأمر الذي
سيؤثر على المشاريع الإقليمية”.
وتناول
الملك عبد الله الانعكاسات الإقليمية للأزمة الأوكرانية، خاصة أثرها على انخفاض
الوجود الروسي في سوريا، والذي كان يعد “عامل تهدئة بالنسبة للمنطقة الحدودية
مع الأردن”.
وأردف:
“بينما الآن تواجه المملكة تهديدات من المليشيات على الحدود مثل تهريب
المخدرات والأسلحة، فضلا عن التحدي المتمثل بعودة تنظيم داعش الإرهابي”.
المصدر: العربي 21