أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، الأحد، أن بلاده لن تتخلى عن العملية العسكرية المخطط لها في شمال سوريا، ولن تؤجلها.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت تركيا قد تلقت نصيحة في قمة حلف شمال الأطلسي بمدريد بتجنب أو تأجيل العملية العسكرية المخطط لها في شمال سوريا، قال “أكار”: “في الاجتماعات الثنائية التي أجريناها على هامش قمة الناتو في مدريد، لم يتم التطرق إلى هذا الأمر”.
وأضاف، “كما قال رئيسنا (رجب طيب أردوغان)، من غير الوارد بالنسبة لنا الاستماع إلى هذا، وكما قلت سابقا، لقد فعلنا كل ما يجب القيام به لضمان أمن بلدنا، لضمان أمن أراضينا، تحت قيادة رئيسنا”.
وتابع “أكار”، “نحن مصممون على القيام بذلك في المستقبل، نحن قادرون على ذلك”.
وفي وقت سابق، قال الممثل الرسمي للرئيس التركي، “إبراهيم قالين”، إن أنقرة مستعدة لعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، يمكن أن تبدأ في أي لحظة.
ورصدت وسائل إعلام محلية صورا ومقاطع فيديو تظهر مواصلة واستمرار نقل تركيا لقوات إضافية إلى منطقة عمليتها المقبلة ضد المقاتلين الأكراد بشمال سوريا.
وتسعى تركيا عبر عمليتها المرتقبة لتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج من المقاتلين الأكراد الذين تصفهم بالإرهابيين، سعيا لإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا شمالي سوريا.
تعارض طهران وموسكو خطة أنقرة لشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، باعتبار أن ذلك يهدد نفوذها ومصالحها في الأراضي السورية.
وفي 15 يوليو/ تموز الجاري، قال المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، إنّ روسيا تعتبر عملية تركيا العسكرية المحتملة في سورية “عملاً غير حكيم”، لأنها قد تتسبب في تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار.
وفي سياق ذلك أجرى وزير الخارجية التركي “حسين أمير عبد اللهيان” زيارة إلى تركيا أواخر يونيو/ حزيران الماضي ثم ألحقها بزيارة أخرى إلى سوريا أوائل يوليو/ تموز الجاري لنزع فتيل التوتر بين أنقرة ودمشق.
وتُعادي طهران، كما أنقرة، الانفصاليين الأكراد الذين ينفّذون عمليات في كلٍّ من تركيا وإيران، لكنها في الوقت نفسه تُعتبر حليفاً قوياً لنظام بشار الأسد وتدافع عن وحدة سوريا التي يقع جزء منها تحت سيطرة الجماعات الكردية المسلّحة.
المصدر: وكالات