شن الحوثيون، مساء الاثنين، قصفا مدفعيا على ملعب رياضي يحتضن مهرجان عيديا في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، بحسب ما أعلن عنه مركز حقوقي.
وأفاد مركز تعز الحقوقي بأن قصفا شنه الحوثيون مساء الاثنين، على ميدان الشهداء الذي تقام فيه فعالية عيدية، أسفر عن إصابة مدني وأضرار مادية جسيمة في منازل المواطنين في محيط الملعب، في حي الجحملية، شرقي المدينة.
وقال المركز في بيان له، اطلعت “عربي21” عليه، إن قذيفة مدفعية أطلقها المسلحون الحوثيون من مواقع تمركزهم شرقي مدينة تعز، سقطت في محيط الملعب الذي يحتضن مهرجانا عيديا تنظمه السلطات الثقافية في المدينة.
وأضاف: “كما تسبب القصف بحالة من الخوف والهلع الشديدين بين الأطفال والنساء”.
وأشار مركز تعز الحقوقي: “إن تكرار قصف الحوثيين للمدنيين بمدينة تعز، إصرار على انتهاك القانون الإنساني الدولي وجميع المعاهدات والاتفاقيات والمبادئ الإنسانية التي تجرم ذلك”.
ودعا المركز الحقوقي المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن (هانس غروندبرغ) والمجتمع الدولي لممارسة الضغوطات اللازمة لوضع حد لجرائم الاستهداف المتواصل للأحياء السكنية والأماكن المكتظة بالنساء والأطفال والمدنيين بمدينة تعز من قبل جماعة الحوثي المسلحة.
“مستمر رغم القصف”
من جانبه، أعلن مدير مكتب الثقافة في تعز، عبد الخالق سيف، مساء اليوم، استمرار فعاليات المهرجان في ميدان الشهداء حتى آخر أيامه المقررة له.
وقال سيف في صفحته بموقع” فيسبوك”: غدا الثلاثاء يستمر المهرجان في ميدان الشهداء رغم أنف جحافل ما وصفها بـ”السل والجرب الكهنوتي”، مؤكدا أن الفرحة والجوائز ستستمر وكذا الاحتفاء بأيقونتنا الوطنية بتوجيهات رئيس اللجنة الأمنية وبحماية عيون تعز الأمنية حفظهم الله، على حد قوله.
وتابع: “لكل الجمهور الذي رفض الخروج من الملعب اليوم بحماس وإيمان كبير بالحياة أقول وأعلن: سيكون الدخول مجانا.. غدا وحتى آخر أيام المهرجان”.
اقرأ أيضا: فريق حكومة اليمن ينتقد تراجع غروندبرغ عن مقترحه
وأكمل: “مستمرون في الحياة ونحن الأمل الكبير”.
ويأتي هذا القصف، رغم الهدنة المعلن تمديدها في الثاني من يونيو/حزيران الفائت، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 نيسان/ أبريل الماضي، ووافق عليها الطرفان.
المصدر: العربي 21