تركيا والإمارات تعقدان ورشة عمل استثمارية وتوقعان مذكرة بمجال الفضاء

شارك وفدان تركي وإماراتي في ورشة عمل استثمارية بمدينة إسطنبول، الأربعاء، تضمنتها توقيع مذكرة بين البلدين للتعاون في مجال علوم الفضاء وتطبيقاتها.

ويجري وفد إماراتي زيارة إلى تركيا بناء على دعوة وزير الصناعة والتكنولوجيا “مصطفى وارانك”.

ويضم الوفد الإماراتي كلا من وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “سلطان بن جابر الأحمد”، ووزير الدولة للتجارة الخارجية “ثاني بن أحمد الزيودي”، ووزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة “سارة بنت يوسف الأميري”، إلى جانب إداريي شركات رفيعي المستوى.

وخلال ورشة العمل التي عقدت في المكتب الرئاسي بقصر دولمة بهتشة، نوقشت العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.

وعلى هامشها، وقعت وكالتا الفضاء التركية والإماراتية مذكرة حول التعاون في مجالات “الاستخدام السلمي للفضاء، وعلوم الفضاء وتكنولوجياتها وتطبيقاتها”.

وبموجب المذكرة سيقوم البلدان بتأهيل الموارد البشرية وتبادل المعرفة والخبرة في مجال أبحاث الفضاء وتقنياته وتطبيقاته، وفق نفس المصدر.

كما سيتم إجراء دراسات البحث والتطوير المشتركة في مجالات الرحلات دون المدارية، والإطلاق، والصاروخ، وأنظمة التصوير بالأقمار الصناعية.

كذلك سيتم إجراء دراسات الفضاء في المجال الاجتماعي – الاقتصادي حول تخطيط المدن والتخطيط الإقليمي وإدارة الكوارث ومسح الموارد الطبيعية.

وفي تصريح له عقب تنظيم الورشة، أكد رئيس مجلس المصدرين الأتراك “مصطفى غل تبة”، على أهمية الاجتماع للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار إلى مشاركة العديد من القطاعات التركية في ورشة العمل، وإجراء الجانبين محادثات حول القيام بمزيد من الأعمال والاستثمار بشكل أساسي في الطاقة والرقمنة.

وشدد “غل تبة” على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي ورفع حجم الصادرات بشكل متبادل، لافتا إلى إمكانية رفع حجم التبادل التجاري التي تتراوح حاليا بين 5-5.5 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار في حال استمرت تنظيم ورش العمل.

من جهته، وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة كيبار القابضة التركية، “علي كيبار”، أن الاجتماع تناول العديد من المجالات بما في ذلك فرص الأعمال والتقنيات المبتكرة والاستثمارات المحتملة والصناعة 4.0.

وأضاف، “قال الوزير الإماراتي إنهم خصصوا 10 مليارات دولار للاستثمارات في تركيا. هناك قطاعات مختلفة يهتمون بها. أعتقد أن بعض الفرص ستظهر في المفاوضات الثنائية في المراحل المقبلة”.

وأكد مؤسس شركة “غتير” التركية لخدمات التوصيل، “ناظم صالور”، أن الاجتماع مؤشر على بداية مرحلة جديدة بين البلدين.

من جانبه، أعرب الوزير الإماراتي “سلطان بن جابر الأحمد”، عن شكره لنظيره التركي على دعوته الوفد الإماراتي لزيارة تركيا وعلى مساهمته في عقدهم الاجتماع المهم للغاية.

وأكد أن الهدف من زيارة تركيا هو تعزيز العلاقات القوية بين البلدين، وفق ما نقلته الأناضول.

وقال: “الإمارات وتركيا تربطهما منذ عقود روابط اجتماعية واقتصادية وتجارية وثقافية خاصة ووثيقة”.

وتشهد العلاقات الإماراتية التركية مزيدا من الدفء، منذ زيارة الرئيس الإماراتي “محمد بن زايد” (كان حينها ولي عهد أبو ظبي) إلى العاصمة التركية أنقرة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تبعتها زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” للإمارات في فبراير/شباط الماضي.