أجرى سلطان عمان “هيثم بن طارق”، الخميس، مباحثات في برلين مع المستشار الألماني “أولاف شولتس” تصدرتها قضايا أمن الطاقة ومصير الاتفاق النووي وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
ووفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية، فقد استعرض الجانبان خلال مأدبة، العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين الصديقين، وسُبُل الارتقاء بمستويات التعاون والشراكة القائمة بينهما إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات.
كما تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا التي تحظى باهتمام الجانبين، في ضوء المستجدات والتطوُّرات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأفادت تقارير أن مباحثات السلطات والمستشار تناولت قضايا أمن الطاقة في ذروة شح الإمدادات التي تعاني منها القارة الأوروبية نتيجة الحرب في أوكرانيا، وأوضاع المنطقة، وأبرزها مصير العودة للاتفاق النووي مع إيران.
وسبق ذلك، عقد المستشار الألماني والسلطان لقاء خاصا اقتصر عليهما بمقر المستشارية في العاصمة الألمانية برلين عقب وصول الضيف العماني لمقر المستشارية.
من جانبه، قال السفير الألماني لدى عمان “توماس إف شنايدر” إن زيارة السلطان “هيثم بن طارق” لألمانيا توضح العلاقات الثنائية الوثيقة والوثيقة بين البلدين الصديقين.
وأضاف أن عمان وألمانيا تشتركان في رؤية مشتركة لنظام دولي قائم على القواعد، والسعي لتحقيق السلام والتفاهم بين الدول.
وفي وقت سابق أعلن المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية في بيان أن لقاء المستشار الألماني والسلطاني العماني سيبحث التعاون الثنائي في قطاعي الاقتصاد والطاقة، والقضايا الإقليمية.
تمثل ألمانيا إحدى الدول الأوروبية في المحادثات للعودة للاتفاق النووي الإيراني، وتلعب عمان التي تقيم علاقات وثيقة مع إيران دوراً في تقريب وجهات النظر بين الغرب وطهران.
وتخشى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى من فشل المحادثات النووية، وانضمام إيران إلى صف روسيا والصين، ويعتقد الأوروبيون أن سلطنة عمان يمكنها إقناع طهران بتغيير مسارها.
على الصعيد الاقتصادي، ترتبط عمان وألمانيا بشراكات موقعة في قطاعات الطاقة المتجددة بالاتفاقية الموقعة بين جهاز الاستثمار العُماني وشركة “يونيبر” الألمانية التي تعمل في مجال توليد الكهرباء والمتاجرة بالطاقة.
كما توجد شراكة بين ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار وشركة هيدروجين رايز الألمانية لدعم إنتاج مصنع جندال شديد الصلب الأخضر منخفض الكربون.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وألمانيا في نهاية عام ٢٠٢١ حوالي 523 مليون دولار في حين بلغت الواردات الألمانية إلى سلطنة عُمان حوالي 449 مليون دولار، بينما بلغ حجم الصادرات العُمانية إلى ألمانيا 74.92 مليون دولار
المصدر: وكالات