الأمريكيون يشتكون غلاء البنزين وصرف مليارات الدولارات على أوكرانيا
الأمريكيون يشتكون غلاء البنزين وصرف مليارات الدولارات على أوكرانيا

الأمريكيون يشتكون غلاء البنزين وصرف مليارات الدولارات على أوكرانيا

يختلف الواقع الأمريكي عن ما تقوم ببثه بعض وسائل الإعلام للمشاهد العربي، وخصوصا عندما نتحدث عن الوضع الاقتصادي والتضخم الكبير الذي لم تشهده البلاد منذ عام 1980 بحسب أدعاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وبين السنديان الأوكراني والمطرقة الروسية يعاني الأمريكيون من ارتفاع كبير في معدلات البطالة إلى جانب ارتفاع أسعار البنزين وانخفاض حاد في أجور العاملين.

بحسب مصادر مطلعة فإن سعر البنزين الآن أرخص بكثير في المكسيك من الولايات المتحدة الأمريكية مما يدفع العديد من سكان ولاية كاليفورنيا الأمريكية الأقرب للمكسيك بعبور الحدود والدخول للأراضي المكسيكية لتعبئة سياراتهم وشاحناتهم وشحن آلاف غالونات البنزين لمنازلهم.

إنه لأمر غير منطقي أن يحدث هذا لسكان أقوى دولة في العالم ومن غير المعقول أن يتقبل أحد ما تمر به أمريكا اليوم جراء سياسة رئيسها المستجد التي جرت البلاد للهاوية.

الأمريكيون يشتكون غلاء البنزين وصرف مليارات الدولارات على أوكرانيا
الأمريكيون يشتكون غلاء البنزين وصرف مليارات الدولارات على أوكرانيا

وعلى ضوء سعر البنزين، يقول أحد التجار خلال حوار له مع قناة فوكس نيوز الأمريكية: : “المتعارف عليه في أسواق الطاقة أنه يتم تحديد سعر النفط في الأسواق العالمية باستثناء عدد قليل من المواقع المحتكرة مثل zero hedge  التي يريد اليساريون إغلاقها وفرض الرقابة عليها. ولكن على مايبدو لا أحد يسأل نفسه هذا السؤال هنا في أمريكا، فنحن نعلم أن أسعار البنزين في المكسيك رخيصة بما يكفي لدرجة أن الحكومة المكسيكية تشجع المزيد من الأمريكيين على عبور الحدود وتزويد سياراتهم بالوقود، لا أعلم، هل المكسيك مثلا لا تخضع لقانون الأسعار العالمية أم أن سرا ما يكمن وراء غلاء البنزين”.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيس أوبرادور أنه في الوقت الحالي يبلغ سعر غالون البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية 4.78 دولارا، بينما يبلغ سعر الغالون هنا في بلاده 3.12 دولارا للغالون، مما أثار تساؤلات كثيرة لدى الشعب الأمريكي منها: إذا كان الأمريكيون يدفعون المزيد مقابل البنزين بسبب التضخم الذي جلبه لهم فلادمير بوتين بسبب حربه على أوكرانيا، فلماذا لا يدفع الشعب المكسيكي مبالغ إضافية مقابل حصوله على البنزين بسبب بوتين؟ ليس بالأمر المعقول إطلاقا.

واشتكى الأمريكيون من الحكومة والنفقات الهائلة التي تستنزفها بدون أي جدوى ولا منفعة تعود عليهم. ويقول محللون في الشهر الماضي من هذا العام لم تتبع الحكومة المكسيكية خطة حكومة بايدن ولم تصدر احتياطات النفط الاستراتيجية إلى الصين في خضب الحرب الروسية الأوكرانية وإنما بادرت المكسيك لدفع ملياري دولار كدعم للإبقاء على سعر البنزين منخفضا للمستهلكين كي لا يعود بتداعيات خطيرة على بلادها.

وفي نفس الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار البنزين بشدة في أمريكا وتوقف الناس عن السفر بسبب أسعاره وتعطلت معظم أعمالهم، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على حزمة مساعدات بقيمة 40 مليار دولار باسم الديمقراطية ليس للأمريكيين بل للأوكرانيين. ويقول بايدن أن هذه المساعدة هي البداية فحسب.

اقرأ ايضا

بوتين يهدد أوروبا مجدداً ويصعد على الجبهة الأوكرانية

وفي حوار صحفي بثتها سي أن أن يسأل صحفي بايدن: “طالما أن الأمر سيستغرق فإن المساعدة الأمريكية المجهولة لأوكرانيا ستستمر إلى الأبد أو حتى تخبر الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الأوكراني زيلينسكي أنها لم تعد قادرة على دعم بلاده؟”. وجاؤه الرد من بايدن: “نحن ندعم أوكرانيا طالما استغرق الأمر سوف نقف إلى جانب أوكرانيا وسوف يقف جميع أعضاء الناتو إلى جانب أوكرانيا طالما استدعى الأمر ذلك.

اقرأ ايضاً
مسؤول يمني يهرب القطع الأثرية اليمنية إلى أوروبا عبر بوابة السعودية

الأمريكيون يشتكون غلاء البنزين وصرف مليارات الدولارات على أوكرانيا

ووجه صحفي أخر استفساراً لبايدن، وكان كالتالي: “ارتفعت الأسعار بشكل كبير لدرجة أن بعض المحللين يقولون إن سعر النفط قد يصل إلى 200 دولار للبرميل، إلى متى تعتقد أن على سائقي أمريكا والعالم دفع هذه التكلفة الإضافية لهذه الحرب؟”. وكان الجوار أنه مهما كلف ذلك لا ينبغي لروسيا أن تهزم أوكرانيا وتتجاوزها.

اقرأ ايضا

عندما ينقلب السحر على الساحر…اليورو ينهار أمام الدولار ومخاوف أوروبية من تضخم اقتصادي يضرب المنطقة

وفي الوقت الذي يتجه فيه الاقتصاد الأمريكي إلى الانهيار الشامل وأعدادا هائلة من الأوكرانيين تموت فمن ذا الذي يربح؟ نعم المستفيد الوحيد هم “الأوليغارشية الأوكرانية” إنهم يزدادون ثراء أكثر فأكثر. فمنذ كانون الثاني / يناير من هذا العام أرسلت إدارة بايدن 8 مليارات دولار على شكل “مساعدات أمنية” إلى أوكرانيا بما في ذلك أنظمة الصواريخ وأسلحة الهاوتزر وأنظمة الرادار وغيرها.

والطامة الكبرى هنا، فلا أحد يخطر بباله أن يسأل عندما تصل هذه المساعدات إلى أوكرانيا هل حقا تذهب الأسلحة منها إلى الجبهات؟

تقول مصادر مطلعة أن هذه المساعدات عبارة عن أنظمة أسلحة متطورة وقاتلة ووقوعها في الأيدي الخاطئة لا يبشر بخير. وفي غضون ذلك اعترف المسؤولون في إدارة بايدن أنفسهم في محادثة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” بأنه عندما يتم تسليم المعدات الأمريكية إلى الحكومة الأوكرانية فإن الحكومة الأمريكية لديها القليل من المعرفة المباشرة إلى أين تذهب هذه الأسلحة وبدلا من ذلك تعتمد المعلومات على الحكومة الأوكرانية. فالحكومة الأمريكية لم تسمح للجنود الأمريكيين بدخول أوكرانيا للتفتيش.

الأمريكيون يشتكون غلاء البنزين وصرف مليارات الدولارات على أوكرانيا
الأمريكيون يشتكون غلاء البنزين وصرف مليارات الدولارات على أوكرانيا

فيما رجح وزير الدفاع التشيكي أن بعض هذه الأسلحة يتم تهريبها من أوكرانيا،قائلا: “إنها مهمة صعبة وقف تهريب الأسلحة ونقلها بشكل غير قانوني، لم ننجح في يوغوسلافيا السابقة وربما لن ننجح في أوكرانيا أيضا”.

في الختام، تدعي أمريكا أنها تحارب روسيا وتمنع تمددها في الوقت نفسه تعمل على جعل أوروبا الشرقية غير آمنة وغير مستقرة لأجيال وتتأكد من استمرار الحرب وموت المزيد من الناس، فهي ستجعل من أوكرانيا أفغانستان الثانية عاجلا أم آجلا كونها لا زالت مصرة على ارسال الأموال والأسلحة، برأيكم هل لروسيا الدور الرئيسي في ارتفاع التضخم العالمي أم من يعمل على إشعال فتيل الحرب عن إرسال الأموال وعدم جمع الأطراف المتناحرة على طاولة الحوار؟

المصدر: قطرعاجل

شاهد أيضاً

1 1740212

فيديو لتركية تطلق النار على رجل بمقهى..والتحقيقات تكشف السبب

نشرت وسائل إعلام تركية، يوم الجمعة، فيديو لسيدة وهي تطلق النار على رجل كان يجلس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *