واشنطن وتل أبيب تبحثان التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط والخليج

بحث الجنرال “مايكل كوريلا” قائد القيادة الوسطى العسكرية الأمريكية “سينتكوم”، الأحد، مع وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس” ورئيس هيئة أركان جيشه “أفيف كوخافي”، ما سميت بالتهديدات الأمنية في الشرق الأوسط والخليج.

جاء ذلك في زيارة أجراها “كوريلا” إلى إسرائيل، انتهت الأحد، وفق بيان أصدره الجيش الإسرائيلي.

وأشار “جانتس”، في بيان صادر عنه، إلى أنه ناقش مع الجنرال الأمريكي “العلاقات الخاصة بين الأنظمة الدفاعية لإسرائيل والولايات المتحدة، والتي انعكست بشكل فعّال خلال الزيارة الممتازة والمهمة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة”.

والجمعة، أنهى “بايدن” زيارة إلى تل أبيب التقى خلالها القادة الإسرائيليين، وبحث فيها ملفات مختلفة.

وذكر البيان أن “جانتس” أكد للجنرال الأمريكي، “على الدور الحيوي لسينتكوم في تعزيز التعاون في الشرق الأوسط والحفاظ على الاستقرار”.

وأوضح أن المباحثات مع القائد العسكري الأمريكي “ركّزت على التحديات الإقليمية، مع التركيز على العدوان الإيراني، وضرورة تعميق الأنشطة مع جميع الشركاء”.

وفي بيان منفصل، ذكر الجيش الإسرائيلي، أن الجنرال الأمريكي بحث مع رئيس هيئة أركان الجيش التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط والخليج وضرورة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وحماية المستقبل المشترك للدول.

ونقل البيان عن “كوخافي” قوله: “تمثل المصالح المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل ومواصلة التعامل مع التحديات الأمنية في الشرق الأوسط، جزءًا أساسيًا من التعاون الوثيق بين الجيش الأمريكي والجيش الإسرائيلي”.

وأضاف أنه “في إطار التعاون نحن نقوم بإنشاء خطة دفاع حديثة يتوقع أن تعطي استجابة عملياتية واسعة ودقيقة للتهديدات المختلفة في المنطقة”.

وفي تصريحات صدرت عنه خلال مشاركته في مراسم تعيين قيادة جديدة في قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، قال “كوخافي” إن “إعداد خيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني واجب أخلاقي وأمر مهم للأمن القومي” الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية للعمل العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني تقع في “صلب الاستعدادات” لدى الجيش الإسرائيلي، موضحا أن تلك الاستعدادات تتضمن “مجموعة متنوعة من الخطط العسكرية، خصصت لها الكثير من الموارد، بما في ذلك التسلح بالأسلحة المناسبة بالإضافة إلى التزود بالمعلومات الاستخباراتية والتدريب”.

من جانبه، قال “كوريلا”، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي: “خلال زيارتي إلى تل أبيب والقدس التقيت مع قادة الجيش الإسرائيلي لمناقشة أهمية إنشاء منظومة متكاملة للدفاع الجوي في مواجهة الصواريخ، وذلك إلى جانب ضرورة وأهمية التعاون الأمني الإقليمي.

وأضاف: “مثلما قال الرئيس بايدن الأسبوع الماضي، وكما أكد وزير الدفاع لويد أوستن، يبقى التزام الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل راسخًا؛ حيث يبقى الأمن الإقليمي الهدف الأسمى للقيادة الوسطى (الأمريكية – سينتكوم) ولجيش الدفاع على حد سواء”.

ولفت البيان إلى أن قائد القيادة الوسطى الأمريكية “أجرى حلقة نقاش مهنية لتلخيص المنتدى الاستراتيجي العملياتي، الذي انعقد الشهر الماضي، بين كبار ضباط جيش الإسرائيلي وكبار قادة القيادة الوسطى والهيئات المشتركة الأمريكية”.

كما قام الجنرال الأمريكي بزيارة وحدة منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “حيتس”، حيث تم استعراض “أنشطة الدفاع الجوي المتعددة الأبعاد والطبقات” للجيش الإسرائيلي.

وأجرى الجنرال الأمريكي جولة في قاعدة “حتسور” الجوية الإسرائيلية، حيث استعرض الجيش الإسرائيلي أمام الجنرال الأمريكي “أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الأبعاد والطبقات، بما في ذلك القبة الحديدية ومقلاع داوود وحيتس 2 وحيتس 3، والتي تعطي ردّا واستجابة لمجموعة من التهديدات الناتجة عن دوائر إقليمية مختلفة الطبقات والأبعاد”.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن الجنرال الأمريكي زار “مركز إدارة الصور الباليستية”، المسؤول عن إصدار تحذيرات للجبهة الداخلية الإسرائيلي، ومجمع “كوبرا” التابع للجيش الأمريكي في القاعدة الجوية.

يذكر أن “بايدن” أكد خلال زيارته للشرق الأوسط، أهمية مواجهة إيران ومحاولتها لزعزعة استقرار المنطقة، لترد الأخيرة أن تلك التصريحات لإثارة التوتر في الشرق الأوسط.