وصف رئيس منظمة بدر رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي “هادي العامري”، التسريبات الصوتية المنسوبة إلى رئيس ائتلاف دولة القانون “نوري المالكي”، بأنها نموذج لإعلام “غارق بالدونية”، ودعا إلى “الترفع وإدانة هذه الأساليب”.
وقال “العامري”، في كلمة له خلال احتفالية “عيد الغدير”، في العاصمة بغداد، الأربعاء: “أتمنى على أخينا (رئيس التيار الصدري) مقتدى الصدر أن يترفع ويتسامى عن هذه التسجيلات، وهو أهل لذلك”.
وأضاف أن “هذه التسجيلات يُراد منها الفرقة وزعزعة الاستقرار، وتمثل الإعلام المنحط، أصبحنا متعطشين لعودة المصداقية المفقودة في الإعلام والأدب والفن بكل أشكاله”.
والثلاثاء، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، فتح تحقيق بشأن التسريبات الصوتية المنسوبة لـ”المالكي”، بعد أكثر من 10 شكاوى تلقتها محاكم النجف وبغداد والبصرة وذي قار خلال اليومين الماضيين من محامين ومواطنين يطالبون القضاء بفتح تحقيق.
وكانت تسريبات منسوبة لـ”المالكي” قد أظهرت إساءة إلى الزعيم الشيعي “مقتدى الصدر”، وعدد من كبار الساسة في البلاد.
ونفى “المالكي”، صحة التسريبات المنسوبة له، وقال إن “ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي من كلام بذيء منسوب لي وفيه إساءة للسيد مقتدى الصدر غير صحيح”.
ويأتي تداول التسجيلات في وقت يعيش فيه العراق، منذ نحو 9 أشهر، أزمة سياسية جراء خلافات حادة على تشكيل الحكومة بين “الإطار التنسيقي” -الذي يضم القوى الشيعية البارزة- والكتلة الصدرية التي فازت بالمرتبة الأولى بـ73 نائبا من أصل 329، لكنها انسحبت من البرلمان في 12 يونيو/حزيران الماضي، بعد عدم تمكنها من تشكيل الحكومة.
وبعد 11 يوما من الانسحاب، أدى 64 نائبا جديدا اليمين الدستورية، ومعظمهم من قوى “الإطار التنسيقي” أو من مقربين منها، وبينهم مستقلون، وهو ما يضمن لـ”الإطار التنسيقي” النصاب البرلماني المطلوب لتشكيل الحكومة.
المصدر: وكالات