قال سعادة السيد ساتوشي مايدا سفير اليابان لدى الدولة، إن اليابان تتمتع بشراكة شاملة مع قطر، حيث يتعاون البلدان في مجموعة متنوعة من المجالات.
وأضاف: أن لدى بلاده رغبة في تعزيز التعاون بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، مؤكدا على قناعته في ظل هذه الشراكة بإمكانية تعميق التعاون الثنائي ليس فقط في قطاع الطاقة ولكن أيضًا في مجالات أخرى مثل الطاقة النظيفة والسياسة والدبلوماسية والدفاع والاستثمار والثقافة والرياضة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لليابان أن هناك الكثير من مجالات التعاون المشتركة بين البلدين والتي يتطلع الجانبان الى تنميتها خلال الفترة المقبلة ومنها المجال الاصطناعي والروبوتات، متوقعا أن ينمو هذا السوق باعتبار أن اليابان لديها اهتمام كبير حالياً بهذا المجال وتحرز به تقدما ملحوظًا، حيث يوجد اهتمام كبير باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة منها المجال الطبي والصناعي لتحسين الخدمات اللوجستية والصناعية، متطلعين لاستكشاف مجالات التعاون الممكنة في هذا الصدد مع دولة قطر في المستقبل.
وقال السفير مايدا نحن نأمل أن يتم تعزيز الاستثمار الثنائي في المستقبل، فبالإضافة إلى الترويج للاستثمار في قطر من الجانب الياباني، نأمل أن يزور القطريون اليابان في المستقبل لاستكشاف إمكانية الاستثمار في اليابان، ذلك في حال تم تخفيف إجراءات الدخول الجديدة إلى اليابان المتعلقة بكورونا.
وقال إن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ في عام 2021 حوالي 12.7 مليار دولار (الصادرات إلى اليابان: حوالي 11.8 مليار دولار ؛ الواردات من اليابان: حوالي 930 مليون دولار). وقد جاءت اليابان في الترتيب الثاني بالنسبة للدول المستوردة من قطر عام 2021.
وأعرب عن تطلعه أن يتم النظر في تعزيز التبادلات في مجال الدفاع والأمن في المستقبل الى جانب تعزيز التعاون في مجال التعليم وتنمية الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والبيئية (الترشيد) بهدف تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأشاد السفير الياباني بنجاح دبلوماسية الوساطة القطرية (الدبلوماسية الشاملة) وجهودها لبناء السلام والأمن في المنطقة.
وفيما اذا كان هناك خطط لزيارات رفيعة المستوى بين اليابان وقطر هذا العام قال: في أغسطس من العام الماضي، قام وزير خارجية اليابان السابق بزيارة قطر وعُقد أول حوار إستراتيجي بين وزراء الخارجية.
ومن المتوقع أن يتم النظر أيضًا في زيارات رفيعة المستوى هذا العام، مع مراعاة الوضع المتعلق بفيروس كورونا المستجد والظروف الإقليمية.
وقال السفير ساتوشي مايدا أن كأس العالم 2022 في قطر هو الحدث الرياضي الأكثر شعبية ليس فقط في اليابان ولكن أيضًا في العالم، لذلك نتوقع أن يأتي الكثير من مشجعي كرة القدم من اليابان، بما في ذلك الشخصيات البارزة، لمشاهدة المباريات.
وبشأن ما اذا كان هناك أي خطط لإقامة أي فعاليات ثقافية في قطر هذا العام استعدادًا لكأس العالم قطر 2022، أوضح أن السفارة نظمت فعالية ثقافية كبيرة في الرابع من فبراير الماضي للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليابان وقطر. كما سيتم عقد مسابقة قطر للخطابة اليابانية الثالثة عشرة في مارس القادم بعد أن تم تأجيل موعدها بسبب انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا في يناير الماضي، على الرغم من أن الحضور سيكون مقتصراً فقط على المتسابقين.
بالإضافة إلى ذلك، العمل جارٍ مع متاحف قطر للتخطيط لعدد من الفعاليات الثقافية الأخرى للاحتفال بالذكرى الخمسين لهذا العام والتي سيتم الإعلان عنها قريبًا. وحول إذا ما كان هناك أي خطط لفتح الحدود أمام السياح هذا العام وهل هناك تاريخ متوقع لإعادة استقبال السائحون في اليابان، قال السفير الياياباني: إنه على الرغم من أن الوضع لا يزال غير واضح بسبب انتشار متحور اوميكرون، إلا أن الزيادة في عدد إصابات كورونا في اليابان أصبحت أقل الآن.
ومع ذلك الانخفاض في أعداد المصابين، يتم حالياً مراجعة التدابير الحدودية في اتجاه تخفيفها لذا، عندما يستقر الوضع الخاص بكورونا ويتم استئناف إصدار التأشيرات السياحية، نتطلع إلى الترحيب بالزائرين في اليابان، مشيرا الى أنهم يتلقون استفسارات من المواطنين القطريين بخصوص السفر إلى اليابان، لذلك ستواصل السفارة المتابعة معهم، متعهدا بمواصلة العمل على التعريف بسحر اليابان مع التركيز على توسيع التبادلات مع الجانب القطري بعد تحسن الأوضاع المتعلقة بكورونا.
المصدر: صحيفة العرب القطرية